واشنطن تؤكّد استمرار وجودها العسكري بسوريا حتى التسوية أكد وزير الدفاع الأمريكي ”جيمس ماتيس” بأن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لن تغادر سوريا والعراق طالما ان مفاوضات جنيف للسلام في سوريا لم تحرز تقدما. وأنها ستواصل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية طالما ظل يقاتل. وقال ماتيس للصحفيين بمقر وزارة الدفاع ”البنتاغون”، إن مفاوضات جنيف التي تشرف عليها الأممالمتحدة ”هي المكان الذي سنذهب إليه من أجل مصالحة سياسية لا فتا إلى أن الغاية تكمن حاليا في مواصلة عملياتنا حتى نقضي على تنظيم الدولة”. وشدد ”ماتيس” على أن الانتصار على تنظيم الدولة سيتحقق ”حينما يصبح بإمكان السوريين إدارة شؤون بلادهم”، وأنّ مهمة قوات التحالف هي القضاء على تنظيم داعش وإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا. ورفض الوزير الأمريكي الإجابة عن سؤال عما إذا كان التعاون الروسي الإيراني قد زاد في سوريا أم لا، واكتفى بالقول ”لست مستعدًا للإجابة على هذا السؤال”. والسبت الماضي أعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا أنهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أن ”النزاع في سوريا ليس له حل عسكري”، كما أكد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ”عزمهما دحر تنظيم الدولة الإسلامية”. كما أعلنت عمّان مساء السبت عن اتفاق أمريكي روسي أردني على إنشاء منطقة خفض تصعيد مؤقتة بجنوب سوريا. وأثنى ماتيس على هذا الاتفاق متفائلا بإنشاء مناطق أخرى في المستقبل قد تسمح للمزيد من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. وفي السياق، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستستضيف اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية سينطلق يوم 22 نوفمبر الجاري. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه انطلاقاً من سياسة السعودية الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، واستجابة لطلب المعارضة السورية عقد اجتماع موسع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة، سيعقد اجتماع موسع لها بمشيئة الله في مدينة الرياض خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري.
الاتحاد الأوروبي يرفع ”فارك” الكولومبية نهائيا من قائمة لائحة الإرهاب رفع الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية ”فارك” من لائحة التنظيمات الإرهابية. وقالت المتحدثة الإعلامية للمجلس الأوروبي ”فرجينيا باتو”، في بيان: ”حذفنا فارك التي أنهت أعمال العنف عبر توقيع اتفاقية سلام في كولومبيا، من قائمة المنظمات الإرهابية”. وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع اسم ”فارك” من قائمة المنظمات الإرهابية بشكل مؤقت في سبتمبر 2016، بعد إدراجها منذ عام 2002. وفي 24 نوفمبر 2016، وقّع زعيم ”فارك” رودريغو بوندونو، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950. وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في مارس الماضي بتسليم أسلحتهم. وأعلنت الأممالمتحدة، في 27 جوان الماضي، تسلّم بعثتها إلى كولومبيا جميع أسلحة ”فارك”، لتبدأ بعدها بتدمير مستودعات الذخيرة التابعة للحركة تحت إشراف قوات الأمن. وفي 27 أوت الماضي، عقدت ”فارك” أول مؤتمر تأسيسي لها في العاصمة بوغوتا، كأول خطوة نحو تحولها إلى حزب سياسي في البلاد. واختار الحزب اسماً جديداً له هو ”القوة الديمقراطية البديلة للمجتمع” واختصار أول أحرفها في اللغة الإسبانية ”فارك”. وأعلنت ”فارك” مطلع الشهر الحالي أنها سترشح زعيمها، رودريغو لوندونيو، لرئاسة البلاد، في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل. ويعود الصراع في كولومبيا إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما فرّ ثوار كولومبيون ليبراليون وشيوعيون إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم في أعقاب هجمات شنتها قوات الجيش. وفي 1966، أعلنت القوات المسلحة الثورية عن نفسها رسمياً، واستمرت مواجهتها المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. وأسفر الصراع المسلح بين الجانبين، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 6.5 ملايين آخرين، وفق تقديرات رسمية.