يتوجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم إلى داكار (السينغال)، حيث سيشارك في القمة ال11 لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية أمس· وكان وزير الخارجية السيد مراد مدلسي توجه أمس إلى داكار ليشارك في الاجتماع التحضيري لهذه القمة· وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية لدى وصوله الى السينغال أبرز وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس "أهمية" قمة منظمة المؤتمر الإسلامي ال11 المقرر عقدها غدا وبعد غد بداكار، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيعقد في ظرف تطبعه عدة انشغالات· وأكد على هامش الاجتماع التحضيري لقمة رؤساء الدول والحكومات أن الأمر "يتعلق بقمة هامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم ما لا يقل عن 57 بلدا إسلاميا كونها ستعقد في ظرف حساس يطبعه الوضع السائد في العالم وبصفة خاصة في العالم الإسلامي والذي يبعث على الانشغال لا سيما في الشرق الأوسط و أفغانستان و في دول أخرى"· وبعد تذكيره بأن الجزائر عضو مؤسس لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأنها ترغب في أن تجعل من هذه المنظمة "إطارا له مكانته على الساحة الدولية" ألح مدلسي على "بلورة أهداف عملية من أجل تعاون أمثل بين البلدان الأعضاء"· وأردف موضحا أنه ينبغي أن يكون "تعاونا بكل أبعاده الاقتصادية والثقافية وبطبيعة الحال التعاون السياسي والاقتصادي الذي يمثل ركيزة التشاور والانسجام داخل هذا التكتل"· كما أوضح أن القمة تعقد في وقت يتم فيه التفكير في "مقاربة إصلاحية لمنظمة المؤتمر الإسلامي" قصد تطوير آليات تعاون· واستطرد يقول "إننا نعتمد الآن مقاربة إصلاحية على المدى المتوسط ولدينا خطة ستمتد على عدة سنوات و تمثل المنظمة فضاء للتشاور حول المسائل السياسية والقضايا الدولية و أيضا فضاء لتطوير آليات تعاون داخل البلدان الأعضاء كي تسهم في خدمة مصالح الأمة الإسلامية"· كما وصف الوزير قمة داكار ب "المحطة الحساسة" نظرا لأهمية جدول الأعمال، لاسيما فيما يخص الجانب المتعلق بمراجعة ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي· وأكد السيد مدلسي "أنها محطة حساسة بما أنه بعد جهود بذلت على امتداد عدة شهور ها نحن اليوم أمام مشروع مراجعة الميثاق، الذي يتعين على رؤساء الدول والحكومات الفصل فيه"، واضاف ان المشروع يوجد حاليا قيد الدراسة الأولية على مستوى الوزراء ويرمي أساسا إلى "توطيد منظمة المؤتمر الإسلامي حتى تتمكن من تبوء مكانة أكبر على الساحة الدولية"· وأعرب عن أمله "في أن نخرج بإجماع حول كافة النقاط بحيث هناك عدة مسائل سيتم الفصل فيها سيما مشاركة البلدان التي ليست ذات أغلبية مسلمة ومسألة الملاحظين وشروط قبولهم كبلدان في المنظمة إلى جانب مسائل أخرى تتمحور حول منظمة المؤتمر الإسلامي ذاتها"· وخلص السيد مدلسي إلى القول أن "الهدف يكمن في المصادقة على الميثاق الجديد للمنظمة الذي وقع الإجماع على مضمونه"·