تأسف رئيس الوفد الصحراوي السيد محفوظ علي بيبا لكون "الوفد المغربي قد جاء إلى منهاست لتكرار القول بأنه مستعد للتفاوض فقط بشأن حل الحكم الذاتي، يضمن له الإعتراف مسبقا بمغربية الصحراء الغربية"• في كلمة ألقاها لدى افتتاح الجولة الرابعة حسب ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، أكد السيد بيبا أن الرباط تريد أن "تشترط وتقرر مسبقا نتيجة المفاوضات"• وأكد المسؤول الصحراوي أنه " لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقال عنه تفاوض، وإنما هو فرض وإملاء"، مضيفا أن المغرب "يخلط بين تقرير المصير والإنضمام القسري"• وفضلا عن ذلك، فالمغرب كما قال السيد علي بيبا "يحتج باستحالة تنظيم الاستفتاء، ولكنه في نفس الوقت يعتبر أن ما يسمى بمقترحه للحل يتيح إجراء هذا الاستفتاء"• وأضاف السيد علي بيبا " كما نصت على ذلك كل خطط السلام السابقة التي صادق عليها مجلس الأمن، تعتبر جبهة البوليزاريو بأن الاستفتاء ممكن ويجب أن يتم إجراء التصويت على أساس خيارين على الأقل" من بينهما الإستقلال• وأوضح أن وفد جبهة البوليزاريو "لديه القناعة الراسخة بأن عملية الاستفتاء يمكن ويجب أن تفعل من جديد على أساس الخطوط الموجهة والمراحل الموضحة بشكل واضح في مخطط التسوية (الأممي لسنة 1990) واتفاقيات هوستن (1997) وخطة بيكر" (2003)• وأكد أن "محاولة فرض صياغة إطار آخر للحل على أساس مناقض لنص وروح وهدف اتفاقيات السلام، التي تم الإتفاق عليها والمصادقة عليها من قبل مجلس الأمن، يمثل مسعى لا يمكن لا لجبهة البوليزاريو و لا للأمم المتحدة و لا لبلدان المنطقة و لا لإفريقيا قبوله أو المصادقة عليه"• واستطرد رئيس المفاوضين الصحراويين قائلا "إننا نعتقد أنه من الواجب تفادي إصابة العملية بحالة الجمود، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الجميع على الطرفين وعلى المنطقة، و كذا مصداقية وقدرة الأممالمتحدة على حل النزاع"• أكد أن "رفض المغرب مناقشة مقترحنا، وكذا معارضته لنقاش تدابير بناء الثقة (المقترحة من قبل منظمة الأممالمتحدة) وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في الإقليم، كل ذلك يحمل بذور الدفع بالعملية إلى حالة الانسداد"• وفي تطور مواز، قامت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن طريق فرعها بمراكش بوضع وزارة العدل المغربية في صورة الأوضاع المثيرة للقلق التي يعيشها نزلاء سجن بولمحارز، حسبما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية•