دعا المخرج السينمائي عمار العسكري الطبقة السياسية ببلادنا إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على التراث السينمائي الجزائري وإلى وضع قانون خاص بالفنان وبالسينما، قائلا "إن العمل الذي نقوم به اليوم هو أشرف وأعظم من الأعمال التي قمنا بها في عهد الثورة". وأضاف رئيس جمعية أضواء السينمائية عمار العسكري نهاية الأسبوع الماضي خلال حفل الاحتفال بالعيد العاشر للجمعية بحضور ألمع الوجوه السينمائية في الوسط الفني "على الطبقة السياسية أن تخطط لإستراتيجية جديدة وجدية لإحداث نهضة ثقافية جزائرية، لا نحتاج البترول ولا أمواله، نريد ثقافتنا وتراثنا"، وتحدث عن التجربة السينمائية المغربية والتونسية، معتبرا إياها قدوة حسنة في مجال العمل السينمائي. وشدد العسكري في كلمته على ضرورة تجاوز العجز والنقص الذي يعانيه قطاع السينما في بلادنا على رأسها مشكل قاعات السينما الذي يتربع على بقية المشاكل الأخرى. ويتزامن العيد العاشر للجمعية مع الذكرى السادسة والأربعين لعيد النصر، حيث قرأ الفنان محمد عجايمي قصيدة ثورية تحت عنوان "الله يرحمك يا بويا"، ثم عرض شريط وثائقي عن مديري التصوير السابقين بمؤسسة التلفزيون المرحوم يوسف صحراوي ورشيد مرابطين تضمن شهادات لكل من المخرج الحاج رحيم، عمار العسكري، أحمد راشدي وغيرهم من المخرجين عن هذين الرجلين، من إعداد وإخراج الصحفي نبيل حاجي، كما تم تكريمهما من خلال عائلتيهما اللتين كانتا حاضرتين، كما كرمت جمعية "أضواء" السينمائية مصورين قدماء عملوا بمؤسسة التلفزيون ومخرجين سينمائيين على رأسهم آيت سالمي، حميد بن عروس والد الإعلامية السابقة زهية بن عروس، مدير التصوير السابق محمد واضح، عبدلي عبد الرحمان، المخرجة نادية شيرابي، المخرج حسن تواتي، أمينة قهار وغيرهم من الناشطين في مجال السمعي البصري.