أكّد المخرج الجزائري الكبير عمار العسكري صاحب "زهرة اللوتس" ل"المساء" على هامش انطلاق فعاليات الفيلم الجزائري بقصر "الثقافة والفنون" لسكيكدة على أهمية إعطاء السينما الجزائرية مكانتها الرائدة واللائقة، مشيرا إلى أنّ الحل لا يكمن في المبدعين وإنّما في توفّر الإرادة السياسية إذ يجب -كما قال- أن تكون هناك سياسة واضحة وكاملة وشاملة تتبنى إستراتيجية عملية على المدى القريب، المتوسط والبعيد وعلى كلّ قطاعات الثقافة، الفنون والإعلام أن تلعب دورها في هذا الميدان من أجل المساهمة في ترقية المنتوج السينمائي ببلادنا. وفيما يخصّ واقع قاعات السينما ببلادنا، تأسّف عمار العسكري للوضع المزري الذي آلت إليه، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنّ الاستعمار الفرنسي عندما غادر بلادنا ترك أكثر من 400 قاعة، واليوم لا يوجد سوى 10 قاعات وهذا أمر غير معقول، مضيفا بأنّه لو أنّ كلّ ولاية تقوم بإعادة ترميم قاعة سينمائية واحدة أو اثنين على الأقل وتنجز قاعة جديدة لأصبحت الجزائر تصبح تملك في حدود 140 قاعة سينمائية في السنة، مشدد بضرورة أن يكون لقطاع السينما نظرة خاصة به لخصوصيته، ليتساءل بعدها عن القاعدة الصناعية للسينما الوطنية الذي اعتبر أنّها غير موجودة. وأشار العسكري إلى أنّ الجمعية الفنية السينمائية "أضواء" التي تضمّ عددا كبيرا من الفنانين والمخرجين والممثلين من الجيلين تسعى من أجل الحفاظ على التراث السينمائي الجزائري بما يمكن من المساهمة في إعطاء دفع للثقافة بوجه عام والسينما بوجه خاص.