أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية النمساوية "بيتر لاونسكي"، أن دولته تبذل أقصى جهدها لتحقيق هدفين أساسيين، الأول ضمان إطلاق سراح المواطنين النمساويين، في أقرب وقت، والثاني بدون أية شروط مسبقة" ، في إشارة منه إلى رفض الفدية التي كان قد طالب بها ما يسمى "بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في مقابل إطلاق سراح النمساويين المحتجزين لديها منذ أكثر من عشرة أيام، مضيفا من خلال تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الإيطالية، عشية "عيد الفصح"، الخاص بالمسيحيين نهاية الأسبوع، أن"سفير النمسا لدى فرنسا أنطون بروهاسكا، يقوم بجهود مع ممثلي الوسطاء المعنيين في الجزائروتونس ومالي بهدف تحقيق ذلك•" من جهته، استبعد عضو البرلمان والحكومة المحلية في مقاطعة فيينا، الذي هو من أصل عربي " الراوي"، استبعاداً مطلقاً، إمكانية موافقة النمسا على دفع فدية بقيمة 5 ملايين يورو مقابل إطلاق سراح الرهينتين، وشدّد على القول لنفس الوكالة بذات المناسبة، بأن "النمسا حريصة تماماً على تسوية المسألة بشكل سلمي وودي، يضمن الإفراج عن الرهينتين ، فوراً وبدون أية شروط مسبقة"• مشيرا إلى جهود الوساطة التي يبذلها السفير أنطون بروهاسكا وسفيرة النمسا لدى الجزائر، وعدد من القادة وكبار المسؤولين في كل من تونس ومالي لتحقيق ذلك، إلا أنه رغم ذلك استبعد أن تسفر هذه المفاوضات إلى إطلاق سراحهما في غضون الساعات المقبلة• أما عن الوقت الذي ستستغرقه المفاوضات أو موعد إطلاق المحتجزين، فاعتذر الناطق الرسمي للخارجية "لاونسكي" عن التكلم عنها، واكتفى بالقول "أن المفاوضات مستمرة، على مختلف المستويات ومع كافة المعنيين"• وأشار إلى أن أعضاء فريق من الخبراء في وزارتي الخارجية والداخلية يواصلون بشكل دائم متابعة التطورات عن كثب• كما رفض الرد على سؤال عما إذا كان متفائلاً بقرب حدوث نهاية سعيدة لقضية المخطوفين النمساويين، وقال "ليس المهم أن أكون متفائلاً، المهم ضمان سلامة المواطنين النمساويين وعودتهما إلى أهلهما في أقرب وقت"، وأشار إلى أن النمسا "طلبت في وقت سابق من الجزائروتونس ومالي عدم القيام بأي عمل عسكري حتى لا يساهم في زيادة تعقيد القضية"•