كرمت المكتبة الوطنية، مساء أول أمس، خلال لقاء "الكاتب ومؤلفاته" الكاتب الامازيغي حمان عبد الله، الذي ألف ما يزيد عن سبعة عشر رواية باللغة الأمازيغية، إضافة إلى ترجمة رباعية عمر الخيام إلى الأمازيغية. وصرح أمين الزاوي المدير العام للمكتبة الوطنية عن نيته في تكريم كل من يبذلون جهدا في ترقية حقل الأدب الجزائري من خلال كتاباتهم سواء كان ذلك باللغة العربية أو الامازيغية وحتى باللغات الأجنبية، ومن جهته قال الكاتب ومستشار المكتبة الوطنية عبد النور عبد السلام "إن المكتبة الوطنية ومن خلال هذه المبادرات تحاول ألا تغفل عن تكريم كل الفاعلين في مجال العلم والأدب في حياتهم قبل مماتهم على رأسهم الكتاب الذين يكتبون باللغة الامازيغية وذلك للتعريف بهم. وصرح الكاتب حمان عبد الله الذي يعتبر واحد من أوائل الكتاب الذين فضلوا التأليف باللغة الامازيغية في ظل انسياق العديد من كتاب جيله إلى التيار "الفرونكوفوني" إنه مازال يملك العديد من المؤلفات والمخطوطات التي لم تنشر بعد وكتب هذا الأخير حوالي 17 رواية، أهمها رواية "انهتا تمزوارت"، "تيسمين نتايري" وغيرها من الأعمال التي عالج فيها العديد من القضايا والمسائل ذات الطابع الاجتماعي والتاريخي خاصة . وحضر اللقاء إلى جانب مدير المكتبة الوطنية الأمين العام للمحافظة السامية للغة الامازيغية يوسف مراحي وعدد من قراء الكاتب حمان عبد الله الذين قدموا قراءات لأهم انتاجاته الأدبية. للإشارة فإن الكاتب من مواليد 1936 بمنطقة "آيت داود" بجرجرة ،نشأ يتيما وبدأ تعليمه في مسجد قريته، وفي نهاية الحرب العالمية الثانية انتقلت عائلته للعيش في الغرب الجزائري حيث درس في مدرسة "الفلاح"، أوقف بعدها من طرف السلطات الفرنسية وزج به في السجن حيث قضى عشرون عاما، حيث اكتشف ملكة الكتابة ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف عن عملية التأليف.