أن هذه السياسة تهدف لدعم جميع الأعمال الأدبية والفنية الصادرة باللغة الأمازيغية أو تناول موضوع الأمازيغية والحضارة الأمازيغية بصفة عامة حتى يتسنى تحقيق الهدف المنشود من طرف السلطات العمومية الفاعلة في القطاع الثقافي والمتمثل أساسا في إخراج اللغة الأمازيغية من قوقعتها الحالية المنحصرة في الفولكلورية والإيديولوجية واستغلال جانبها الخفي الذي يتضمن الفنون والثقافة والحضارة العريقة. وفي سؤال بخصوص العمل الميداني الذي من شأنه تحقيق هذه السياسة أكد الزاوي أن العامل المباشر الخاص بتدعيم الكاتب والكتاب الأمازيغي هو تعهد المكتبة الوطنية بشراء 100 نسخة عن كل إصدار أمازيغي جديد يتم بموجبه مساعدة المؤلفين الجدد بدعم مباشر خاصة الكتاب الذين يلاقون صعوبة في إيجاد دار نشر. وأضاف المسؤول الأول بالمكتبة الوطنية أن السنوات الثلاث الماضية التي عرفت انطلاق سياسة دعم كل الأعمال التي لها علاقة بالثقافة الأمازيغية سمحت للمكتبة بشراء وتدعيم رفوفها بنحو 50 عنوانا أغلبها لكتاب يصدرون كتبهم للمرة الأولى. وفي نفس سياق السياسة الجديدة لتدعيم الثقافة الأمازيغية كشف الزاوي عن تنظيم ندوة شهرية بالمكتبة الوطنية أطلق عليها اسم "كاتب وكتاب" يشرف عليها الأستاذ والأديب عبد السلام عبد النور، يستضيف خلالها كل من لهم علاقة بالأدب والكتابة الأمازيغية إضافة إلى مبادرة هي حاليا ضمن النشاطات الرسمية لوزارة الثقافة والمتمثلة في "جائزة أبوليوس" تمنح لأحسن كاتب نشر أول كتاب له، وهو باب آخر لتدعيم الكتابة الأمازيغية لتجاوز عدد الكتب الموجودة حاليا والمقدر عددها بنحو 30 ألف عنوان.