قال مستشار الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "لاجايكا" "ياهاتا اكيهيكو" ، إنه سيتم تنظيم ملتقى يومي 20 و21 أفريل القادم بفندق الرياض بسيدي فرج، لعرض الإمكانيات المتوفرة لدى الوكالة، لحماية البيئة بصفة عامة والساحل الجزائري بصفة خاصة. وواصل ممثل الوكالة في حديثه "للفجر"، أن هذا الملتقى سيقدم الحلول الممكنة للإشكاليات البيئية بالجزائر، وهي متعددة وتمس مجالات مختلفة، خاصة وأن هناك العديد من المشاكل البيئية بالجزائرلا تزال تنتظر الحل، وهذا بحكم العمر الزمني لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة التي لم يمضي على نشأتها 10سنوات. وأضاف، إنه تم تخصيص مداخلة مطولة للحديث عن الساحل الجزائري، وأهم المشاكل التي تهدده جراء التلوث البحري ببقع النفط ومياه الصرف التي تصب في عرض البحر، كما تتناول المداخلة أيضا الإمكانيات المتوفرة لدى الوكالة لترشيد استغلال السواحل، وإخطار الصيد العشوائي وأثارها على الثروة السمكية، مع التطرق إلى فرص مضاعفة هذه الثروة عن طريق زراعة الأعشاب البحرية، وإقامة حواجز اصطناعية لحماية الكائنات الحية، وتنظيم النشاط بالبحار. وستقدم الحلول المقترحة من قبل "لاجايكا" دعما للساحل الجزائري، وتساهم في إثرائه، مع إمكانيات مضاعفة الثروات البحرية، في الوقت الذي يصل فيه الإنتاج الوطني زهاء 160 ألف طن من الأسماك، بالإضافة إلى ترقية الثروة المرجانية التي تجري عملية استنزافها من قبل المهربين، حيث يقدر الكيلوغرام الواحد منه ب 150دج في السوق السوداء. وحسب ذات المصادر، فإن الملتقى سينظم ممثلين عن وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، وأيضا من وزارة الصيد البحري ووزارة الموارد المائية. وقد سبق وأن أبرمت "لاجايكا" ووزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة عقود تخص مجالات عدة، أبرزها المتعلق بميدان الزلازل، ومخطط مفصل حول الخطر الموجود بواد الحراش الملوث بمادة الزئبق، إلا أن تكلفة تطهيره كانت مرتفعة، مما أدى بالسلطات إلى صرف النظر عن الموضوع. ويذكر في هذا الصدد، أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لديها تخصصات في المجالات المختلفة للبيئة والتنمية المستدامة، منها معالجة الفضلات السائلة والصلبة الحضرية والفلاحية والصناعية، وضع طريقة علمية لتشخيص النفايات الصلبة، متأقلمة مع خصائص النفايات، وضع قواعد تقنية واقتصادية لمعالجة النفايات عبر التسميد، وإعادة استعمالها في الفلاحة.