أشرف وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، أمس، على عملية التوقيع على ميثاق التكوين السياحي من طرف 40 مؤسسة سياحية في القطاع الخاص والعمومي، معلنا بالمناسبة عن تشكيل اللجنة الوطنية لمتابعة والتقييم السياحي، للسهر على ترقية القطاع وتصحيح الأخطاء المسجلة بصفة دورية• وأضاف الوزير، بمناسبة تنظيم الورشة الخاصة بالتكوين في مجال الفندقة والإطعام والسياحة بفندق "الأوراسي"، أنه سيتم في المستقبل القريب إبرام عقد تعاون مع وزارة الصحة والسكان وترقية المستشفيات، حتى تدرج النظافة بالفنادق، خاصة أنها نقطة في غاية الأهمية وضرورية لكسب ثقة الزبون• وسجل مدير مدرسة السياحة بفرنسا، نقصا في استعمال التكنولوجيات الحديثة في الترويج للحركة السياحية بالفنادق والوكالات السياحية بالجزائر، وهو ما يحرم الزبائن، في تقديره، من الاطلاع بصفة جيدة على الخدمات والعروض المقدمة في الوقت المناسب• وواصل، أن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال مدعوة لبذل المزيد من الجهود لجعل الهيئات السياحية الجزائرية تقدم الخدمة والمعلومة الضروريتين للزوار عبر المواقع الإلكترونية في الوقت المناسب، خاصة وأن الإمكانيات الموجودة متنوعة، وتنتظر فقط الترويج اللائق حتى تستقبل أكبر عدد من السواح• والتزم ممثلو 40 مدرسة في التكوين السياحي في مختلف التخصصات، من القطاعين العام والخاص، بما ورد في ميثاق التكوين السياحي، من أجل عصرنته والارتقاء به إلى المستوى المطلوب، والمتماشي والطلب الموجود في السوق الوطنية، كما تعهد الموقعون بالاجتهاد في ترقية التكوينات السياحية في مجالات الطبخ، الفندقة والأسفار• وأبرز المهنيون بهذه المناسبة، المشاكل التي تواجههم، حيث أشارت ممثلة الموارد البشرية لمركز العلاج بمياه البحر بسيدي فرج مثلا، إلى عدم تلقى المهنيين دورات تكوينية في مجال العلاج بمياه البحر الذي لايزال يسير وفق النمط التقليدي، وأبرزت دور الرسكلة في تطوير الخدمات بهذا المركز، سيما مع الأوروبيين، واعتبرت التكوين فرصة للاستفادة من الطلب المتزايد على المركز• أما رئيس الكنفدرالية الوطنية لعمال السياحة التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، فسجل نقص الجمعيات السياحية في الجزائر، وهو ما ينعكس في نظره سلبا على تطور القطاع، خاصة وأن هذه الجمعيات تحمي المهنة من المتطفلين الذين يعطون انطباعات سيئة لدى الزبائن، كما تشكل جسور تواصل مع مهنيين أجانب للإستفادة منهم• هذا، فيما دعا متعاملون آخرون إلى أهمية تعزيز الشراكة مع المدارس السياحية في الضفة الشمالية للمتوسط، خاصة وأنه يوجد قاسم مشترك في مجال المؤهلات الطبيعية، وهو ما يمكن من تطبيق النماذج الناجحة في الجزائر• من جهتها، أبرزت السيدة رزقي، باعتبارها مستثمرة في قطاع تعليم الطبخ الجزائري ، مشكل إمكانية اندثار أسس المطبخ الجزائري، الذي لاحظت بشأنه أنه حتى جيراننا بتونس والمغرب يجهلون عنه الكثير من الأمور، وقالت أنها تقوم ببحث من أجل توثيق جميع خصوصيات الأطباق الجزائرية وأسباب نشأته•