قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس القائمة العربية الموحدة أحمد الطيبي إنه يتعرض لحملة من اليمين الإسرائيلي بسبب مواجهته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في إحدى جلسات منتدى الدوحة حول الديمقراطية والتجارة الحرة. وقال الطيبي نقلا عن موقع الجزيرة نت إن هناك محاولة لمنعه من خوض الانتخابات القادمة وقد طلب حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده أفيغدور ليبرمان اجتماعا خاصا للكنيست للإطاحة به من منصبه نائبا لرئيس البرلمان ممثلا للمعارضة العربية، إضافة إلى مطالبات بالاعتقال والطرد والسجن بتهمة تمثيل فلسطين. وهاجم سياسيون إسرائيليون الطيبي لأنه قُدم في قائمة المدعوين إلى منتدى الدوحة ممثلا ل"فلسطين". وقال نائب وزير الخارجية مجلى وهبي عن حزب كاديما "آن الوقت ليقرر الطيبي أي بلد يمثله"، وأضاف أنه ينوي طرح الأمر على لجنة الأخلاقيات في الكنيست "لتحدد الإجراءات التأديبية والإجراءات الأخرى التي تعاقب على قرار نائب إسرائيلي تمثيل كيان أجنبي". ووصف ليبرمان الطيبي بأنه طابور خامس "حري به الانتقال من الكنيست إلى برلمان السلطة الفلسطينية في رام الله"، وقال إنه "ممن تماهوا مع العدو خلال الحرب". ووصف الطيبي إسرائيل، مخاطبا وزيرة خارجيتها، بأنها كيان عنصري، وقال إنه لم يمارس إلا اعتراضا شرعيا ديمقراطيا مارسه "في الكنيست والطيبة والدوحة في وجود ليفني وفي غيابها". وهذه ثاني حملة ضد الطيبي خلال أسبوعين بعد أن اتهم بزيارة بيروت مطلع الشهر رغم حظر إسرائيلي، حين حطت طائرته في مطار العاصمة اللبنانية للتزود بالوقود في طريق عودتها من صنعاء. ودعا ليبرمان حينها إلى محاكمة النائب العربي وقال "لا مشكلة في سفر الطيبي إلى لبنان لكن لديه مشكلة في العودة إلى إسرائيل". واستقال النائب العربي عزمي بشارة من الكنيست العام الماضي بعد أن واجه تهم "الخيانة" و"التجسس" لصالح حزب الله، وهو الآن يواجه الاعتقال إذا عاد إلى إسرائيل.