بعد لقائها أمير قطر ورئيس وزرائه وإلقائها كلمة في "منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، أبت وزيرة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي تسيبي ليفني أن تغادر الدوحة دون أن تزور مقر قناة "الجزيرة" القطرية لتكتمل حلقة التطبيع المجاني الغير معلن بين تل أبيب والدوحة . وقد توجت ليفني زيارتها الأولى لقطر- أول بلد عربي تزوره دون أن تكون له علاقات دبلوماسية مع إسرائيل- بزيارة مقر"الجزيرة" بالدوحة ولقائها بطاقمها الذي يديره الإعلامي وضاح خنفر، لبحث سبل التعاون والتأكيد على "ضرورة التغطية الغير منحازة لطرف على حساب الأخر"، ووعدت بإرسال وفد من خارجيتها للقاء طاقم الجزيرة والرد على استفساراتهم، من "أجل تغطية غير منحازة وأكثر انتشارا ولبحث إزالة الحظر الجزئي المفروض على القناة إسرائيليا".وكانت إسرائيل قد قررت الشهر الماضي مقاطعة قناة "الجزيرة"، بسبب ما أسمته التغطية "المتحيزة" للعملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.وقالت إذاعة إسرائيل إن تل أبيب قررت مقاطعة "الجزيرة" رسميا، وستبعث وزارة الخارجية خلال الأيام القليلة القادمة برسالة بهذا المعنى، فيما توقفت جهات إسرائيلية رسمية عن إجراء مقابلات مع مراسلي "الجزيرة"، مع حظر دخول مراسليها الكبار إلى الدوائر الحكومية.