وقال رئيس الجمهورية، أن إدماج الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد) ضمن مسارات الإتحاد الإفريقي وضمن هياكله، جاء تلبية للرغبة في توحيد الجهود المبذولة، وترشيد الوسائل وترقية انسجام الأهداف وضمان تناسق المبادرات، وهي الإرادة التي تم تأكيدها عند وضع الهيكل المؤسساتي الإفريقي الجديد، مضيفا في سياق خطابه، أن قمة الجزائر مكنت من اتخاذ 13 إجراء انطلاقا من التجربة التي تم اكتسابها بفضل ما بذله القادة فرادى وجماعات من جهود لتنفيذ مبادرة " النيباد"، وهي إجراءات قال عنها الرئيس أنها تستدعي على وجه الخصوص إحداث سلطة إفريقية لتخطيط التنمية وتنسيقها وتفعيل هياكل "النيباد" السياسية، ودورها في تجسيد الدعم الإفريقي والدولي لأولويات التنمية في القارة• واستطرد الرئيس "بوتفليقة" أنه ستتم الصياغة النهائية لهذه السلطة الجديدة والتصديق عليها، بعد الدراسة المفضلة، التي ستباشرها لاحقا وحدة التنسيق المشتركة بين مفوضية الإتحاد الإفريقي ومبادرة " النيباد"، كما ستزود القارة بأداة متابعة وتقويم في القطاعات الحاسمة في مسار تنمية القارة وإدماجها اقتصاديا مثل المنشآت القاعدية والفلاحة والاستثمارات الخاصة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال و العلوم، التكنولوجيا، فضلا عن التطور الصناعي، مركزا على أن المنافع المنتظرة من السلطة تكمن في تكفلها تكفلا شاملا ومنسجما بالقطاعات الأساسية، وبأهم مقاليد التنمية في إفريقيا، بحكم وظيفتها المضاعفة كجهة يخول لها الحديث باسم افريقيا، وكتعامل وحيد وموثوق مع الدول الإفريقية والشركاء في التنمية، وبحكم قدرتها على تحليل واقتراح توقعات للإستثمارات المسجلة والمشاريع المستقبلية• وعاد رئيس الجمهورية في ختام خطابه، إلى إبراز دور "النيباد"، الذي يظل دورا حيويا في إيجاد المناخ الإفريقي والدولي الملائم لانشغالات التنمية، مبرزا أن الفضل في إعادة افريقيا وانشغالاتها إلى أجندة المجموعة الدولية يعود لها، داعيا إلى العمل على تعزيز دورها عبر إدماجه العقلاني السديد ضمن هياكل الإتحاد الإفريقي، بالمقابل قال رئيس الجمهورية أنه تغاضى عمداعن التعرض للنقائص التي لاحظها في تنفيذ مبادرة النيباد مند إنشائها•