أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، أن خارطة الطريق التي تم رسمها أثناء قمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) بالجزائر العاصمة في ,2007 مكنت من تجاوز الصعوبات والعوائق التي من شأنها أن تعرقل إدماج النيباد في الاتحاد الإفريقي• وأعرب رئيس الجمهورية أمس من سرت الليبية، في كلمة خلال القمة ال21 للجنة تنفيذ النيباد، عن قناعته بأن إنشاء هيكل النيباد الجديد وإدماجه في الاتحاد الإفريقي سيسمحان بإرساء تكامل فعلي في مهام ونشاطات مجمل هياكل الاتحاد الإفريقي، خدمة للهدف المشترك المتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا وفي اندماجها، وهذا دليل يضيف الرئيس على عزم إفريقيا بلوغ المبادرات والورشات التي حملها النيباد من أجل تقويم القارة السمراء وإدماجها المفيد ضمن النظام الاقتصادي العالمي• وأشار إلى أن التوصيات المعروضة فيما يخص طبيعة هذا الهيكل المدعو إلى الحلول محل أمانة النيباد وسيره وعلاقاته المؤسساتية مع هياكل الاتحاد الإفريقي، من شأنها أن تتيح لبرنامج النيباد ''قطع مرحلة نوعية جديدة في توجهه ودوره كبرنامج استراتيجي من أجل تنمية إفريقيا''• وأكد رئيس الجمهورية أن هذه التوصيات تبرز مسعى، وصفه بالمناسب من حيث أنه يروم فعلا جعل هيكل النيباد الجديد ''واسطة'' بين سائر هياكل مفوضية الاتحاد الإفريقي واللجان الاقتصادية الجهوية فضلا عن الشركاء في التنمية• وفي هذا الصدد أوضح بوتفليقة أن الوضع وهذا الدور سيعطيان حتما مزيدا من الوضوح والانسجام لمسعى إفريقيا في مجال تنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة بالنيباد، مضيفا أنهما سيساهمان في إضفاء المصداقية المطلوبة على هيكل النيباد الجديد في العلاقات التي سيتعين عليه ترقيتها مع الشركاء في التنمية''• كما أشار رئيس الدولة إلى أنه طبقا لمنطق إنشاء التفاعلات اللازمة لضمان متابعة أحسن لتنفيذ مبادرة النيباد، فإن التوصية الداعية إلى الإبقاء على اللجنة المديرة إلى جانب لجنة رؤساء الدول والحكومات هي توصية ''موائمة'' لأكثر من سبب• وأضاف رئيس الجمهورية أنه من ''بالغ الأهمية'' أن يستمر رؤساء الدول والحكومات الممثلون في لجنة التنفيذ في إطار مهمة تنفيذ التصور الذي يحمله النيباد الموكل لهم في الاستفادة على الوجه الأوفى من مساعدة الممثلين الشخصيين الذين عينوهم لهذه الغاية•