حيثيات القضية تعود إلى نحو عام تقريبا، حينما عثر على أكياس سوداء مملوءة بالسجائر في قاعة آلات الباخرة التي أقلعت من ميناء العاصمة نحو مرسيليا، ولدى سماع المتهمين الثلاثة لرئيسة المحكمة دافعوا عن أنفسهم وأكدوا أنه لا علاقة لهم بتلك البضاعة، وأشاروا إلى أنه يوجد اثنان وثلاثون عاملا بالباخرة، أربعة عشر منهم يعملون في قاعة الآلات التي عثر بها على الأكياس، حيث استغربوا توريطهم في هذه القضية في حين سلم البحارة الآخرون من التهمة• محامي البحارة من جهته طالب المحكمة بتبرئة موكليه من هذه التهمة والعودة لمزاولة نشاطهم في أقرب وقت ممكن، بحكم أنه لديهم عائلات يعيلونها، مشيرا إلى تقرير رهبان الباخرة الذي جاء فيه نفي وجود هذه الأكياس على مستوى باخرته حين إقلاعها من الميناء، كما استغرب كيفية وصول هذه البضاعة إلى قاعة آلات السفينة مع الوجود المكثف لعناصر الأمن والجمارك عند الباب الرئيسي للميناء، مستبعدا أن تكون عملية الشحن قد تمت بالميناء، مؤكدا إلزامية فتح تحقيق عمق حول هذه القضية•