بحكم موقع عين تموشنت التي عايشت عدة حضارات، تشعبت طبوعها الفنية من الغايطة إلى الناي إلى النفخ على الآلة النحاسية الذي يسبق مركب العريس، وفي السنوات الأخيرة ظهر طبع آخر من الفلكلور شكلته مجموعة من الشباب وصار ينافس آلة النفخ النحاسية• وتعد الجمعية الثقافية الفلكلورية أولاد سيدي رابح لبلدية سيدي بن عدة التي أنشئت سنة 2003 من الفرق التي تحافظ على التراث الفني بعين تموشنت، فزيادة على النشاطات التي تقوم بها على مستوى بلديتها دخلت الفن من بابه الرابع، إذ أضحت تشرّف الولاية في عدة تظاهرات عبر القطر الوطني مثل مهرجان الجزائر العاصمة سنة 2005 بمناسبة الاحتفال بعيد يناير، كما شاركت في مراسيم استقبال رئيس الجمهورية في عدة ولايات منها وهران، مستغانم، تيارت، والشلف• انطلاق مشوار هذه الجمعية بدأ ب 15 عضوا إلى أن توسعت وصار عدد أعضائها يفوق 30 عضوا، هذا الاستقرار والنشاط الذي تعرفه يعود إلى عنرصين هامين يكمنان في التكوين والانضباط، وحسب رئيس الجمعية السيد معروف قويد فإنه بالرغم من الوسائل المادية والمالية الناقصة استطاعوا في وقت وجيز إشهار المنتوج الثقافي المحلي المستنبط من التراث الفلكلوري• كما تسعى الجمعية جاهدة إلى التنقيب والبحث عن القصائد الملتزمة والوطنية والتراثية، مع العلم أن هذا الفن مأخوذ من التراث التواتي باللباس المخصص للغرض متكون من عباءة وسروال عرب وشاش وباعتماد آلات الدف والدربوكة والبندير والمزمار، وتنهي الفرقة رقصها بعد 30 ثانية بدوي البارود• للإشارة فإنها أحيت مؤخرا احتفالا خاصا بالمولد النبوي الشريف الذي نال إعجاب السكان ورضاهم وشد انتباههم•