سجلت مصالح الدرك الوطني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 33 حالة انتحار، فيما أحصت ذات المصالح خلال نفس الفترة 51 محاولة باءت بالفشل عبر كامل التراب الوطني، مما يوحي بأن الظاهرة مازالت تنخر فئات واسعة من المجتمع الجزائري• ويشير بيان قيادة الدرك الوطني الذي وردت ل"الفجر" نسخة منه أمس حول الظاهرة، إلى أن فئة النساء هن الأكثر إقبالا على وضع حد لحياتهن خلال هذه الفترة، حيث تم تسجيل 37 محاولة لهن باءت بالفشل في حين تم إحصاء 07 نساء انتحرن خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وفي المقابل تم تسجيل 26 حالة انتحار لدى العنصر الرجالي إضافة إلى 14 حالة لدى العنصر الرجالي• وتعد الأمراض العقلية التي تفشت بكثرة داخل المجتمع الجزائري، العامل رقم واحد المتسبب في استمرار الظاهرة إذ أحصت مصالح الدرك الوطني 12 حالة انتحار ضحاياها من ذوي الأمراض العقلية، بالإضافة الى المشاكل الاجتماعية من بطالة وتهميش وأزمة السكن •••الخ والتي تعد من الدوافع الرئيسية للانتحار إذ تم إحصاء خلال 03 أشهر الأولى 03 حالات انتحار سببها ظروف اجتماعية قاسية، يليها فقدان الأمل والانهيار العصبي ب05 حالات كما سجلت مصالح الدرك الوطني 11 حالة انتحار سببها يبقى مجهولا• وتبقى فئة البطالين - حسب نفس البيان - أكثر الفئات عرضة للظاهرة التي باتت تنخر المجتمع الجزائري إذ تم تسجيل 24 حالة انتحار في صفوف البطالين، تليها فئة الموظفين ب04 حالات، كما انتقلت عدوى التخلص من الحياة لفئة المتقاعدين بحالتين، وهذا لا يدل على أن باقي الطبقات لم تسلم من الظاهرة• وعن الفئات الأكثر تعرضا للظاهرة يشير بيان قيادة الدرك الوطني إلى أن الفئات العمرية الشابة ما بين 18 و30 سنة الأكثر تسجيلا ب17 حالة تليها الفئة ما بين 13 -45 سنة ب10 حالات• وعن ترتيب الولايات التي تسجل بها أكثر أرقاما فيما يخص الظاهرة، يوضح نفس البيان أن ولاية بجاية مازالت تحتل سلم الترتيب وطنيا ب09 حالات خلال الثلاثة أشهر الأولى ما بين محاولة ومحاولة أكيدة للانتحار، تليها ولاية المدية ب09 حالات ثم سكيكدة ب05 حالات• وما يلاحظ على هذه الإحصاءات أن العاصمة والمدن الشمالية تراجعت بها الظاهرة نوعا ما خلال هذا الثلاثي الأخير إذ سجلت العاصمة حالتين إضافة إلى حالة واحدة بكل من تيبازة وبومرداس