يشكو سكان حي الآفاق المحاذي لشاطئ البحر بفوكة البحرية منذ فترة طويلة من كمّ هائل من المشاكل التي انعكست سلبا على سلوكات ونموأبنائهم من حيث انعدام فضاءات اللعب والترفيه من جهة، والإصابة بأمراض الربو والحساسية الناجمة عن الروائح الكريهة المنبعثة من مياه البحر من جهة ثانية• وحسب ما أدلى به عديد السكان ل"الفجر" بنبرات تحمل في طياتها علامات اليأس وانعدام الثقة في السلطات، فإنّ الطرقات المحلية أضحت في وضعية كارثية لا تطاق على الإطلاق لاسيما عقب تنصيب قنوات الصرف الصحي المهترئة بحكم تواجدها على مقربة من مياه البحر، كما أن مشاكل الماء الشروب والانقطاع المتكرّر للكهرباء وانعدام فرص التشغيل مساحات للعب عقب تحويل المساحة الصغيرة التي كانت تستغلّ لهذا الغرض لفائدة مشروع بناء مقر للأمن الحضري، وهوالمشروع الذي يعرف وتيرة إنجاز متسارعة فاقت ال35 بالمئة أسهمت جميعها في تردي الوضع ولجوء بعض السكان إلى العصيان أحيانا من خلال رفض تعاملهم مع السلطات بحيث برز ذلك جليا خلال الأسبوع المنصرم حين رفض بعضهم الامتثال لمقتضيات عملية الإحصاء، أما حينما يتعلق الأمر بالمدرسة الابتدائية وقاعة العلاج فقد اعتبر ممثلوالسكان، الأمر من المطالب المبالغ فيها مقارنة مع هومستعجل منها ويمكن التريّث بشأنها باعتبارها تخضع لمقاييس مضبوطة• غير أن رئيس بلدية فوكة الوصية على الحي أشار من جهته إلى أن الحي المذكور استفاد من حصة الأسد هذه السنة في إطار البرامج البلدية للتنمية من خلال رصد مليارين ونصف سنتيم لتعبيد الطريق الرئيسي به على مسافة 2 كلم إضافة إلى غلاف آخر من مليار سنتيم لتجسيد مشاريع التحسين الحضري المرتبط بالإنارة العمومية وتصريف المياه القذرة وتوصيل الماء الشروب وتهيئة الطرقات، بحيث يرتقب الشروع في هذه المشاريع قريبا فيما بلغت نسبة إنجاز مقر للأمن الحضري درجة جد متقدمة ومن ثمّ فسيعرف الحي نقلة نوعية في المشاريع الجوارية لم يعهدها من قبل لاسيما وأنّه يعتبر من بين أعرق الأحياء بالبلدية•