قال الشاعر والصحفي الشاب سعيد خطيبي خلال استضافته، الأربعاء الماضي، بفضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني الجزائري إن الأديب الجزائري الراحل كاتب ياسين اغتيل مرتين الأولى عندما توفي في حادث مرور بفرنسا، والثانية عندما كان ينظر إليه في الجزائر بتحفظ بعد أن تم تأويل أعماله بشكل أصولي وذاتي، وبعد أن توفي بسنوات تفطن الجميع إلى أبعاد مسرحياته وأعماله الأخرى الوطنية وبدأت تترجم إلى العربية• واعتبر خطيبي الذي عمل على ترجمة عديد قصائد كاتب ياسين والتي قرأ منها على مسامع الحاضرين نصوص "الثعبان"، "نجمة أو الشار أو السكين"، "صباح الخير" و"حياة"، أن كاتب ياسين يعتبر أحد المؤسسين للأدب الجزائري والمغاربي بروايته "نجمة"• وأضاف أن "نجمة" طغت على كل أعمال ياسين المسرحية والشعرية التي كانت تطرح إشكال الواقع المأساوي للحياة كونها انطلقت من حزنه ومعاناة وطنه، كما خص التأثير الكبير على حياته وبالتالي أعماله لفاجعة الثامن ماي 45 حيث وجد كاتب ياسين نفسه شاهدا عليها ومعتقلا وعمره لا يتعدى سبع عشرة سنة• وعن تجربته في الترجمة، قال الصحفي والشاعر إنها تجربة عادية جدا، أما علاقته بأعمال كاتب ياسين فهي علاقة انبهار وأنه يحاول أن يعيش تجربته من خلال أعماله، رغم أن الترجمة "جمال خائن" على حد تعبيره، إلا أنها تبقى ضرورية ويجب فقط الاقتناع بفحوى النص المترجم، ليدعو في الأخير إلى ضرورة وأهمية إعادة قراءة كتابات كاتب ياسين•