أدت عملية توسيع ميناء الصيد بسطورة إلى ابتلاع الشاطئ المتاخم للميناء والذي كان يحج إليه آلاف المصطافين كل موسم اصطياف سيما من فئة الأطفال لأن الشاطئ قريب من ساحة الميناء ويقع تحديدا بقلب سطورة ولأن عمقه أيضا يتلاءم وسن المصطافين من فئة الأطفال لكن يبدو أن عملية توسيع ميناء الصيد الذي يشهد اكتظاظا كبيرا جراء رسو عشرات السفن وقوارب الصيد في مكان ضيق أدي الى إزالة الشاطئ من الوجود• فإذا كانت الضرورة قد حتمت على المسؤولين على قطاع الصيد البحري السعي من اجل توسيع ميناء الصيد بسطورة لاستغلال مخزون سكيكدة من السمك والمقدر ب6•000طن في السنة فالضرورة أيضا تحتم على القائمين على قطاع السياحة بولاية تملك 130 كلم من السواحل و30كلم من الشواطئ الخلابة التفكير في تأهيل شواطئ جديدة على غرار شاطئ واد الأسد بسطورة الذي يعد خليجا صغيرا يتراوح طوله بين 100م على30م وكذا شاطئ القصر الأخضر المقدر بنفس المساحة وكذا خليج ميرا مار ,فإعادة تأهيل هذه الشواطئ الخلابة كبدائل للشاطئ المزال وشواطئ أخرى ممنوعة السباحة بها بإمكانه أن يجلب أعدادا جديدة من السياح لولاية يجمع الكل على أنها سياحة بالدرجة الأولى لكن صناعة السياحة فيها مازالت لم ترق الى مستوى طموحات المسؤولين الولائيين ولعل مايؤكد أن سكيكدة ولاية سياحية هي تلك المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها إذ تملك تسع مناطق مقترحة للتوسع السياحي بمساحة إجمالية تصل إلى1863هكتار بطاقة استعاب تتجاوز15ألف سرير لكن معظم هذه المناطق السياحية لم تحقق المتوقع من إمكانياتها والبعض الاخرلم يشهد الانطلاقة الفعلية لجملة من الأسباب الموضوعية,وفي انتظار إعادة تأهيل كورنيش سطورة الذي يعرف منذ مدة أشغال مختلفة وإعادة الاعتبار للشواطئ المتبقية يبقى مواطنو سكيكدة يعلقون آمالا كبيرة على موسم الاصطياف الذي لم يبق على موعد افتتاحه إلا أيام معدودات•