ادلي الكويتيون بأصواتهم لاختيار اعضاء مجلس الامة (البرلمان) بعد ازمات سياسية متتالية بين الحكومة والنواب دفعت بامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الى حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة• ويختار الناخبون اعضاء مجلس الامة الخمسين للمرة الثانية في اقل من سنتين• ويتنافس 275 مرشحا على مقاعد البرلمان الخمسين، بينهم 27 امرأة• وتشارك النساء في الانتخابات اقتراعا وترشحا للمرة الثانية فقط • ولم تفز اي امراة في الانتخابات السابقة التي نظمت في جوان 2006 ولا تبدو حظوظها افضل بكثير في هذه الانتخابات• وتجري الانتخابات على اساس قانون انتخابي جديد خفض بموجبه عدد الدوائر الانتخابية من 25 الى خمس دوائر• وقالت ربة المنزل الكويتية فاطمة مبارك في مكتب للاقتراع في الجابرية جنوب العاصمة الكويت "اقترعت لصالح احد الوجوه الجديدة وهو يحمل برايي افكارا جديدة"• وتجمعت النساء بالمئات امام هذا المكتب حتى قبل فتح مكاتب الاقتراع• واضافت مبارك "سئمنا من الازمات السياسية التي تحول دون تحقيق الانجازات، كما اننا سئمنا من الكلام الذي لا يقرن بالافعال"• وسجل اقبال يتراوح بين الكثيف والمتوسط على مراكز الاقتراع بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة في هذه الفترة من السنة• وقدم بعض المقترعين المعوقين للادلاء باصواتهم على كراسيهم المتحركة• ورأت اسيل العوضي المرشحة عن التحالف الوطني الديموقراطي (ليبراليون) انها تؤمن بان الناخبين سيقترعون لصالح التغيير• وقالت "اعتقد ان الناخبين الكويتيين سيختارون التغيير وارى ان هناك توجها عاما نحو التغيير"• وتشارك المعارضة المؤلفة من اسلاميين وليبراليين ووطنيين في الانتخابات ب45 مرشحا وتدعم ترشيح حوالى عشرين مرشحا آخرين، الا ان وحدة المعارضة تبدو اقل تماسكا مما كانت عليه في 2006 بحسب المراقبين• وتشارك القبائل الكويتية بحوالى 35 مرشحا• ويسعى 38 نائبا في البرلمان السابق الى الحفاظ على مقاعدهم اضافة الى 14 مرشحا كانوا يشغلون منصب نائب في الماضي• وتجري عمليات الاقتراع في 94 مركز اقتراع مقسومة بالتساوي بين الرجال والنساء• ويبلغ عدد الناخبات الكويتيات 250 الفا مقابل 161 الفا ومئتي ناخب، اذ ان العسكريين، وهم جميعهم من الرجال، لا يتمتعون بحق التصويت•