أكد رئيس الجمهورية الصحراوية على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 35 للكفاح المسلح في الأراضي الصحراوية على ضرورة حل أزمة قضية الصحراء الغربية مع تقرير مصير شعبها الذي يعيش مرحلة جد صعبة في تاريخه الاستعماري، مضيفا أن الشعب الصحراوي لم يعد قادرا على تحمل السياسة المغربية التي تستعملها في التعامل مع الملف الصحراوي والتي تبقى حسب تعبيره بعيدة كل البعد عن مساعي الشعب الصحراوي الذي رفض ومازال يرفض تقييد نفسه بالحكم الذاتي الذي فرضه المغرب كآخر حل لتسوية القضية الصحراوية• ودعا محمد عبد العزيز الحكومة المغربية لمراجعة مواقفها والإنسجام مع قرارات الأممالمتحدة التي حملها مسؤولية فشل كل المفاوضات التي نظمتها بين الطرفين في منهاست للمرة الرابعة• أوضح وزير الخارجية الصحراوية محمد السالك أن الاحتفال بهذه الذكرى هو حدث تاريخي للشعب الصحراوي، ويعتبر أيضا رسالة مفصلة موجهة للرأي العالمي وعلى وجه الخصوص السلطات المغربية لنؤكد لها أن الشعب الصحراوي لن يتنازل عن حق تقرير مصيره وأنه مستعد لرفع السلاح إذا فشلت كل المساعي الدولية الرامية إلى إيجاد حلول للقضية الصحراوية بما يرضي الطرفين• وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات بالذكرى ال 35 لاندلاع الكفاح المسلح بالأراضي الصحراوية التي جرت وقائعها أمس بمنطقة تيفاريتي المحررة حضره 120 وفدا و1200 مشارك أجنبي من مختلف دول العالم تتقدمها الجزائر في المرتبة الأولى، إضافة إلى تسجيل هذه الاحتفالات حضور الوفد الإيراني، الممثل من الأمين العام الأول لسفارة إيرانبالجزائر بعد غياب دام 28 سنة؛ حيث رفض وزير الخارجية الصحراوي أن يكون حضور الممثل الإيراني له علاقة بما تداولته السلطات المغربية التي تؤكد حسبه أن إيران تريد من خلال تواجدها بالاحتفال أن تلعب دورا فعالا في تمويل الشعب الصحراوي بالسلاح قائلا: "إيران بلد صديق للصحراء الغربية وهو يدعم قضيتنا انطلاقا من قناعته الشخصية بأن إيجاد حل للقضية الصحراوية مرتبط بتقرير مصير شعوبها"•