ولم يشر الوزير القطري في كلمته إلى المسؤول اللبناني وإلى أي فريق ينتمي، معلنا فقط أن "جلسة الحوار الوطني التي دخلت يومها الخامس سيتم تمديدها إلى اليوم الأربعاء"• وكانت وفود الأطراف اللبنانية ال 14 المشاركة في الحوار انطلقت في حوارها يوم الجمعة الماضي بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا• ومع الأجواء التشاؤمية حول فشل حوار الدوحة، أقامت منظمات المجتمع المدني الثلاثاء اعتصاما رمزيا في بيروت، محذرة أطراف الحوار اللبناني في الدوحة من "العودة مختلفين" ومن "استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح"• أقيم الإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي، بمشاركة ممثلين لمنظمات وجمعيات أهلية إضافة إلى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها "اتفقوا، عيب عليكم" و"بدنا نربي ولادنا بلبنان" و"لا للحرب، نعم للحوار"• وأدى المشاركون النشيد الوطني اللبناني وأنشدوا أغنية "الزعما فلوا من لبنان" التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الأزمة السياسية• ووزعت في ختام الإعتصام "رسالة من منظمات المجتمع المدني إلى السياسيين المجتمعين في الدوحة" أكدت أن القوى السياسية "أثبتت فشلها مرة تلو الأخرى في تحقيق استقرار حقيقي وإدارة شؤون اللبنانيين"• وخاطب أصحاب الرسالة أقطاب الحوار في الدوحة "نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة إلى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع"• وشددوا على أن "كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الأهلي وسابقة خطيرة"، مطالبين ب "قانون انتخابي ديمقراطي عادل" مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في جوان 2006• وكان عشرات المعوقين تجمعوا على طريق المطار الجمعة الفائت، يوم مغادرة قادة الأكثرية والمعارضة إلى الدوحة، رافعين لافتات حملت عبارة "إذا لم تتفقوا لا تعودوا"• وكانت المعارضة أصدرت بيانا، في ختام اجتماع لها في الدوحة، اعتبره فريق الموالاة رفضا للإقتراح القطري بإرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية لتسهيل الوصول إلى حل للأزمة• ونددت الأكثرية بموقف المعارضة مؤكدة أنها كانت وافقت مساء الأحد على الاقتراح القطري، وعادت وتراجعت عنه ظهر الإثنين في بيانها• وقال جعجع "إن بيان المعارضة أعاد الأمور إلى نقطة الصفر"، مضيفا أن فشل الحوار في الدوحة يعني أن "طلب إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى بيروت سيصبح أكثر إلحاحا"• بالمقابل، تشدد المعارضة على أنها لا تفعل سوى التمسك بحرفية بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بيروت الخميس الماضي• ومن المتوقع أن يغادر أمير قطر الدوحة متوجها إلى الدمام للمشاركة في القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي التي تعقد في مدينة الدمام، شرق السعودية، لبحث تطورات الأوضاع في الخليج والأزمة اللبنانية ونتائج جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش في المنطقة•