وفي حديث مع مجموعة من الصيادلة بمختلف بلديات جيجل، أشاروا إلى وجود أزيد من 20 دواء بالقسيمة الخضراء لا تعوض، كما هو حال " الفيزيوطنس"، علبة من 30 حبة بمبلغ 2068,60 والموجه إلى مرضى الضغط الدموي، في حين هذا الدواء عندما كان بعلبة 28 حبة في السابق كان قابلا للتعويض وكذا دواء "نزكورNasacort الخاص بمرض الحساسية بمبلغ 870,85 دج وكذا دواء ريوكليفول Ricolypholوهو مضاد للسعال وكذا دواء الأنسولين القاعدي "أنسودال" المصنع من قبل صيدال في المدة الأخيرة و"كالسيوم سوندوز" والمضاد الحيوي "بيكلينوسلين" والمرهم "ميكوسيد" وغيرها من الأدوية التي يجد الصيادلة صعوبات جمة في التعامل مع المؤمنين الاجتماعيين بنسبة 100 % و هو ما تسبب في اختلال ميزانيات المرضى سيما مرضى الأمراض المزمنة الذين لا يستطيعون الاستغناء عن أدويتهم، خاصة إذا علمنا أن عدد مرضى داء السكري يفوق 6 آلاف مريض والضغط الدموي وأمراض القلب أزيد من 2500 مريض ومرضى الحساسية والربو يقارب الألف مريض وهو ما جعل المرضى متخوفين على حياتهم في حالة استمرار عملية التعويض بهذه الطريقة• و قد أرجع الصيادلة أسباب رفض وكالات الصندوق لهذه الأدوية إلى عدم مطابقة كمية وحجم مكونات الدواء "المواصفات" مع ما هو موجود في قاعدة البيانات أو برنامج الإعلام الآلي الذي يسير الشبكة على مستوى الوكالات المذكورة و قد أشار الصيادلة بأن هذا المشكل مطروح عبر بعض ولايات الوطن، في حين البعض الآخر تجاوزه• من جهة أخرى وفي اتصالنا بمصالح صندوق الضمان الإجتماعي أشاروا بأن إدارة الصندوق تطبق ما جاء في المدونة الوطنية للأدوية القابلة للتعويض وأن الأدوية التي لم تعوض غير مسجلة في المدونة أو هناك عدم تطابق في مكونات ومواصفات الدواء حجما أو كمية• هذا وقد دعا الصيادلة الذين يعانون من هذا المشكل والمرضى الذين يدفعون الفاتورة وحدهم، الوزير "لوح" بالتدخل العاجل لدى إدارته من جهة والمنتجين والمستوردين لاحتواء ومعالجة القضية بخلق التوافقية في مواصفات الأدوية والقسيمات الخضراء•