عبرت عائلات ضحايا حادث المرور المميت الذي أودى بحياة 11 شخصا وجرح آخرين إثر انقلاب الحافلة التي أقلتهم إلى مهرجان استقبال الرئيس بوتفليقة بالعاصمة عقب عودته من مستشفى "أفال دوغراس" بباريس يوم 31 ديسمبر 2005 عن امتعاضهم الشديد إزاء تهميشهم وصمت ولد عباس الذي ضرب الوعود التي قطعها لدى تنقله إلى بلدية برحال بعنابة في أعقاب هذا الحادث المأساوي الذي وقع بمنحدر الموت بالمنية بولاية قسنطينة عرض الحائط والمتمثلة في تعويضهم ودعمهم بمنح جزافية، لكن منذ تلك الحادثة المأساوية واليوم الأسود الذي خلف مأساة حقيقية في حياة 11 عائلة لم يكلف وزير التضامن الوطني نفسه عناء التنقل لمعاينة أوضاع العائلات التي تتخبط في فقر مدقع ولم يتحمل مسؤولياته في التكفل بمختلف ضحايا حادث بوتفليقة، الأمر الذي دفعهم لتصعيد وتيرة الاحتجاج ورفع انشغالاتهم إلى السلطات المعنية بالولاية، لكنها التزمت موقف المتفرج حسب تصريحات أهالي الضحايا• و في ذات السياق، صرحت عائلات الضحايا ل "الفجر" أن مديرية النشاط الاجتماعي جادت عليهم بصدقة تتمثل في قفة تتوفر على بعض المواد الغذائية والمتمثلة في الحبوب وعلبة حليب جاف و 2 كلغ من القهوة وعجائن و طماطم اعتبرتها هذه الجهة إعانة لضحايا حادث الرئيس• ووسط تذمر وغضب بعض العائلات منها عائلة السيدة زهرة، 52 سنة، التي فقدت زوجها وابنها في هذا الحادث المأساوي وبدموع حارقة وصفت موقف ولد عباس بالسلبي، لأن ظروفها قاهرة بفعل انعدام مدخول لديها تعيل به ابنتها وأمام صمت السلطات العليا، تبقى هذه العائلات تتجرع المرارة وتبتلع السكين بدمها خاصة هؤلاء الذين يعانون الفقر و الحاجة•