ندد "حسين آيت أحمد"، رئيس حزب جبهة القوى الإشتراكية، أمس، باتهامات الصحفي المصري الشهير "محمد حسنين هيكل" والتي مفادها أن الملك المغربي الراحل "الحسن الثاني" تواطأ مع مصالح الاستخبارات الفرنسية في قضية اختطاف الطائرة التي كانت تقل القيادة الخارجية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956• واعتبر "آيت أحمد"، بصفته أحد الشخصيات الخمس المختطفة، أن "الاستخبارات الفرنسية كانت متواجدة في المغرب مثل تونس والقاهرة أين حاولت السطو على المكتب المغاربي عدة مرات"• وحمل "آيت أحمد" مسؤولية تلك العملية للاستخبارات والجيش الفرنسي وحده باعتباره "كان يبحث عن قطع رأس الكفاح المسلح في الجزائر ومنع النتائج التي كانت ستنبثق عن الندوة المقرر عقدها في تونس بحضور ممثلين عن الدول المغاربية الثلاث"• كما جدد "آيت أحمد" بالمناسبة تمسكه ب "فيدرالية شمال إفريقيا" المتكونة من الدول الثلاث: الجزائر، المغرب وتونس، داعيا إلى ضرورة "تمكين شعوب المنطقة من تقرير المصير المغاربي"• ويذكر أن الجيش الفرنسي قام سنة 1956 باختطاف الطائرة الشخصية للملك المغربي آنذاك "محمد الخامس" وكان على متنها خمسة من قادة الثورة الجزائرية وهم "حسين آيت أحمد"، "محمد بوضياف"، "أحمد بن بلة"، "محمد خيضر" و"مصطفى لشرف"، حيث كان هؤلاء متوجهين إلى تونس لحضور ندوة مغاربية قبل أن تحول الطائرة إلى مطار الجزائر العاصمة• وقد ذكر "آيت أحمد" الذي استضافته قناة "ميدي 1 سات" التلفزيونية" أنه عبر للملك المغربي عن قلقه تجاه فكرة السفر على متن الطائرة الملكية قبل وقوع عملية الاختطاف، وأن الملك المغربي عرض على فرنسا مبادلة الشخصيات الجزائرية الخمس بابنه الأمير "الحسن الثاني"• وفي سياق تبرئة الحسن الثاني دائما، ذكر "آيت أحمد" بأن هذا الأخير منحه الضوء الأخضر للقيام بنقل أسلحة من الولاياتالمتحدة إلى المغرب لفائدة المجاهدين في الجزائر قبل عملية القرصنة التي أوقف على إثرها رفقة الزعماء الأربعة الآخرين•