انطلقت هذه الأيام تجربة أولى لمحو أمية مكفوفي ولاية سوق أهراس تتمثل في حصر أعداد المكفوفين الراغبين في تلقي دروس محو الأمية، وذلك بالتنسيق مع المنظمة الولائية للمكفوفين، حسبما كشف عنه أول أمس مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، ولضمان انطلاقة ناجحة لهذه العملية تم توظيف ثلاثة متعاقدين من حملة الشهادات الجامعية في الاختصاص من بين المكفوفين ليتولون تدريس 30 مكفوفا كمرحلة أولى تم تدعيمهم بوسائل التدريس الخاصة بهم وفي مقدمتها 30 لوحة براي، واستفاد المتعاقدون الثلاثة من دورة تكوينية أولية لمدة خمسة أيام تناولت جوانب بسيكولوجية تدريس الكبار وتقنيات التدريس، واعتبر مدير الملحقة بأن ولاية سوق أهراس شهدت تطورا مقبولا في مجال محو الأمية خاصة وسط شريحة المرأة الريفية، مشيرا إلى أن ذات الملحقة عملت خلال الثلاث سنوات الأخيرة على توسيع نشاطها خاصة عبر البلديات النائية ذات النسبة المرتفعة على غرار بلديات كل من «سيدي فرج» و«أولاد مومن» و«لحدادة» و«لخضارة» و«عين الزانة» و«أولاد إدريس» التي وصلت بها نسبة الأمية إلى 80 بالمائة، للإشارة فإن ملحقة الديوان الوطني لمحور الأمية وتعليم الكبار سجلت أزيد من 16 ألف دارس من ضمنهم 9 آلاف دارس جديد يمثل العنصر النسوي منهم 8 آلاف امرأة أي بنسبة 90 بالمائة من مجموع الأميين بالولاية، واستفاد جميع المقبلين على أقسام محو الأمية بالكتب مجانا إلى جانب عدد من المحافظ والأدوات المدرسية، وذلك تحفيزا لهم على محاربة هذه الظاهرة خاصة بالمناطق ذات الكثافة السكانية والريفية مع إعطاء الأولوية للمرأة الريفية.