كشف "عبد الكريم حرشاوي"، عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال انعقاد المؤتمر الجهوي التحضيري لولايات الشرق، أول أمس بقسنطينة، الذي احتضنه قصر الثقافة "مالك حداد"، تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني الثالث للأرندي، أن سوء تنظيم المجتمع المدني وعدم قيامه بالدور المنوط به في السنوات الأخيرة هو الشيء الذي خلف العنف الذي شهدته بعض ولايات الوطن في الآونة الأخيرة، في غياب مساهمة الإطارات والنخب، مشيرا إلى أن أي تطور يحدث في أي دولة يكون بمساهمة نخبها ومجتمعها المدني، كما أن هذا العنف كان نتيجة لقلة الانسجام والحوار في العشرية الأخيرة بين الأحزاب السياسية• وقد أضاف ممثل المكتب الوطني للحزب، أن استرجاع الاستقرار والتحضير للتحديات الدولية والتموقع في الاقتصاد الدولي يكون عن طريق بناء مؤسسات وطنية اقتصادية تنافسية• وعن المؤتمر الوطني الثالث للحزب الذي سينعقد يومي 24 و25 من شهر جوان الجاري، قال أنه تم الاتفاق على توزيع استبيان طرح فيه 137 تفكيرا واقتراح تم دراستها والتي قدمت من طرف 48 ولاية، بالإضافة إلى الجاليات الجزائرية بالمهجر والتي كانت قائمة على تحاليل موضوعية عينت من خلالها 4 لجان• وقد أسهب نفس المتحدث في إبراز دور الأرندي الذي تأسس في ظروف صعبة خلال مرور الجزائر بأزمات خطيرة والتي كانت مهددة اقتصاديا واجتماعيا في الساحة السياسية رغم ارتكابه بعض الأخطاء، التي قال أن الحزب قام بتصحيحها، مؤكدا أن الحزب لم يأت لإضافة أحزاب جديدة أو لترقية الأشخاص في هرم السلطة والحصول على امتيازات، مضيفا أنه قطع أشواطا صعبة ومجهودات لتطهير صفوفه•