أكد السيد عبد الكريم حرشاوي عضو القيادة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي أول أمس أن الحوار يعد "عاملا للتماسك والاستقرار الاجتماعيين "اللذين تعتبر الجزائر" في أمس الحاجة إليهما في الوقت الراهن". واعتبر السيد حرشاوي في لقاء مع الصحافة عقده على هامش الجلسات الجهوية لولايات شرق البلاد التي نظمت أول أمس بقسنطينة تحضيرا للمؤتمر الثالث للحزب أن "العجز" المسجل من حيث الحوار والاتصال هو مصدر الأزمات والمآسي التي يعرفها العالم. وبالإضافة إلى إلحاحه على ضرورة تعزيز استقرار البلاد الذي يعد -كما قال- أساس الاندماج في الاقتصاد العالمي، ركز السيد حرشاوي كذلك على الإصلاحات التي شدد على أن تكون "دائمة" بالنظر إلى التطور السريع الذي يعرفه العالم اليوم ما يفرض -حسبه- مواكبتها بشكل متواصل حتى في البلاد المتقدمة. ولدى تطرقه للجانب الاقتصادي، قال السيد حرشاوي"إن أمنيتنا الغالية تتمثل في إخراج بلدنا من الهشاشة الناجمة عن تبعيته لعائدات المحروقات التي تتحدد أسعارها والطلب عليها من طرف الأسواق الدولية". وهو يحذر من مشكل عدم كفاية المواد الغذائية في الأسواق الدولية الذي اعتبره " هيكليا وليس ظرفيا"، ركز السيد حرشاوي على قطاع الفلاحة الذي منحه الأولوية من منطلق "إننا نتجه إلى عهد لا يمكن لنا أن نجد فيه مواد غذائية ولو توفرت لدينا الأموال لاستيرادها " . وبرأي هذا القيادي بحزب التجمع الوطني الديمقراطي فإن مسألة العلاقة بين الفلاح والأرض تعد أساسية في هذا الصدد ما يفرض كما قال- إعطاء ضمانات للفلاحين ولأبنائهم من شأنها أن تنعش أكثر قطاع الفلاحة في البلاد. واعتبر السيد حرشاوي أنه " لا بد على البلاد أن تهيكل مجتمعها المدني وأن الوقت قد حان لمواجهة واقع البلاد دون إخفائه"، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه "لا يمكن أن نفتح بلدنا بشكل فوضوي ولكن السهر على خدمته".