من المرتقب انعقاد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ''الارندي'' في غضون الشهر الجاري وتحديدا يومي 18 و 19 سبتمبر حسبما أسرت به مصادر برلمانية ل''الشعب''، وكان الأمين العام للتشكيلة أحمد أويحيى قد أعلن عن انعقاده خلال الدخول الاجتماعي لدى اشرافه على اجتماع المكتب الوطني مطلع أوت الأخير، وعلى الارجح فان اللقاء سيتناول أهم القضاء المطروحة على الساحة الوطنية عموما والسياسة على وجه الخصوص، كما سيخصص لتقييم نشاط الصائفة المرتكز اساسا على شرح لوائح مؤتمر الحزب المنعقد جوان الماضي. رغم أن اجتماع المجلس الوطني الارندي كان مرتقبا شهر أوت الأخير الا أن اويحيى أكد بأنه سيعقد في سبتمبر الجاري تزامنا مع الدخول الاجتماعي وحلول شهر رمضان المعظم، واقتصر نشاط الحزب خلاله فقط على شرح لوائح المؤتمر الوطني للحزب المنعقد مؤخرا من طرف الاعضاء القياديين الذين نزلوا الى الميدان استجابة لرغبة اويحيى الذي غير استراتيجية الحزب.ولعل ما يؤكد هذا الطرح، استغناء ''الأرندي'' عن الجامعة الصيفية التي دأب على تنظيمه خلال السنوات الأخيرة، على عكس حزب العمال وحركة مجتمع السلم وحزب جبهة التحرير الوطني التي تمسكت بها، وفضل عوض ذلك الإعتماد على اللقاءات الجهوية والجوارية التي تكون برأي المكلف بالاعلام على مستوى الحزب ميلود شرفي أكثر فعالية وتأثير من الجامعة الصيفية التي يبدو وأنها لا تؤدي الغرض.وقد حرص الأمين العام للأرندي على نشاط الاعضاء القياديين للحزب بنفس الوتيرة التي اعتادوا عليها خلال الصائفة وعلى عكس زملاءهم في احزاب اخرى فقد ضحوا بعطلة نهاية السنة للقيام بالمهمة التي اوكلها لهم أحمد اويحيى ويتعلق الأمر بشرح لوائح المؤتمر لتجنيد الحزب تحسبا للمواعيد السياسية المرتقبة.وفي الوقت الذي انشغل فيه الارندي بالترتيب الداخلي لبيته وبالامور التنظيمية لاعطاء نفس جديد للحزب الثاني بعد حزب الاغلبية ممثلا في »الافلان« لاسيما بعد شغل امينه العلم مجددا منصب رئيس الجهاز التنفيذي فانه لم يستدع بعد قادة التحالف الرئاسي لعقد القمة ليسلم الرئاسة الى زميله »الافلان« رغم تأخرها، وكان شرفي قد صرح في هذا الشأن بأن »الارندي« جاهز لعقد اللقاء وقد انتهى من تحضير تقارير تخص عهدته لرئاسة التحالف المنتهية، ليبقى بذلك التأخر غير مبرر، وقد يكون مرده اعتياد الاحزاب على عدم برمجة اللقاء في الوقت المحدد نظرا لعدم تأثيره سلبا.