دعا "محمد خداد"، عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، الشركات النفطية المتعاقدة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى "الإسهام في تطوير الأراضي المحررة "وهو أحد الأهداف التي تبناها مؤتمر الجبهة الأخير (ال 12)• وجاءت هذه الدعوة، أول أمس الخميس، خلال الإجتماع السنوي في لندن للشركات النفطية المرتبطة بعقود نفطية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية منذ 2006 والذي حضره القيادي الصحراوي وكذا ممثل الجبهة في أستراليا "كمال فاضل"• وكان من بين أهداف الإجتماع مع ممثلي القيادة الصحراوية تطوير العلاقات وتأهيل الدولة الصحراوية المستقبلية في المجالات النفطية والمنجمية• وخلال هذا الإجتماع تم تداول جولة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في الأراضي الصحراوية التي أطلقتها سلطة النفط الصحراوية في فيفري من السنة الجارية في هيوستن (الولاياتالمتحدةالأمريكية)• وتم خلال الإجتماع كذلك تقييم التعاون بين الحكومة الصحراوية والشركات الثماني المرتبطة بعقود مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية• وبالمناسبة، استعرض اتفاق التعاون التقني الموقع بين الجمهورية العربية الصحراوية والشركة الأنجلو-أسترالية "إكسكاليبور" من أجل إجراء مسح للإمكانيات المنجمية الصحراوية لاسيما في الأراضي المحررة• وأعرب القيادي الصحراوي "محمد خداد" عن "ارتياح" الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "للعلاقات القائمة مع الشركات النفطية المتعاقدة معها" وهي العلاقات التي "تعكس - كما قال - التزام هذه الشركات بالقانون الدولي والشرعية الدولية وبالتالي وقوفها إلى جانب الدولة الصحراوية المستقلة• ويوضح "فاضل" أن "منح التراخيص للإستكشاف النفطي يندرج ضمن منظور الإستعداد للاسترجاع الكامل لجميع أراضينا" بما أن مسار وساطة الأممالمتحدة "يسير باتجاه التقدم نحو التوصل الى حل دائم للصراع بين جبهة البوليساريو والمغرب"• كما أن التراخيص الممنوحة أو التي ستمنح لاحقا "تم تكييفها وفقا للرأي القانوني للأمم المتحدة بشأن الأنشطة التجارية في الصحراء الغربية"•