أحيت، أول أمس، المكتبة الوطنية أربعينية الشاعر إسماعيل شتات المعروف ب"ابن الشاطئ"، عرفانا بدوره في خدمة القضية الفلسطينية في شعره الذي تجاوز ستين ديوانا معظمها لم ير النور بعد• اعتبر سفير فلسطينبالجزائر، خلال الوقفة التي تزامنت مع شهر فلسطين المقام بالمكتبة الوطنية، والذي ستنتهي فعالياته في الرابع عشر من جوان الجاري أن الشاعر ابن الشاطئ عملاق أدبي فقدته الأمة العربية• فهو شاعر استطاع، حسبه، حمل هموم وطنه منذ صغره من خلال شعره الذي تناول القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية وطنه وشعبه وقضية كل المثقفين العرب المهجرين• أما الكاتبة الجزائرية زهور ونيسي فقالت إن الشاعر ساهم بعلمه وثقافته في تربية أجيال في الجزائر من شعراء أو كتاب، مضيفة أنه كان مناضلا في سبيل قضية وطنه، عرف التهجير والموت خارج الوطن كما عرفه الجزائريون• وفي مداخلته، أعلن الدكتور أمين الزاوي عن مساهمة المكتبة الوطنية في طبع أحد مخطوطات الشاعر قريبا، ليسلم بعدها وسام المكتبة الشرفي إلى الشاعر عدي شتات نجل "ابن الشاطئ "• جدير بالذكر أن الشاعر ابن الشاطئ من مواليد 1939 بغزة، عايش نكبة 1948 والتحق بالعمل الوطني وهو في 14 من عمره، رحل بعدها إلى لبنان كلاجئ سياسي حيث عمل في الصحافة والتدريس لينتقل بعدها إلى سوريا ثم مصر• وطبع ابن الشاطئ ديوانه الأول "خفقات القلب" في 1964 بسوريا وبعدها "الشمس تحرق الظلال" و"محطات على ذاكرة الزمن" في 1966و1967، وبعد استقلال الجزائر سعى ابن الشاطئ إلى الالتحاق بالجزائر إلى أن تحقق ذلك في نهاية الستينيات، وعمل في مجلة "المجاهد الأسبوعي"، كما عمل في القناة الموجهة للمشرق العربي وكان معد برنامج كلمات إلى فلسطين في إذاعة "صوت فلسطين"• صدرت له عدة دواوين شعرية مثل "دائرة الرفض"، "الزمن الفلسطيني يتجدد في البعد الثالث"، و"اعترافات في عز الظهيرة"، "ميسون وسرطان الموقف الصعب"، "أبجدية المنفى والبندقية"، وتوفي ابن الشاطئ في شهر أفريل الماضي•