هناك من يعتبر اعتماد السينما المصرية على النجم بعيدا عن الدور البطولي الجماعي أكبر غلطة ما تعليقك؟ بالنسبة للمسلسلات المصرية التلفزيونية فإن أكبر غلطة لاتزال مطروحة تتمثل أساسا في تكريس النجوم على حساب العمل الفني وأعترض على عرض نص فني دور البطولة فيه لنجم واحد بعيدا عن الدور الجماعي الذي يعطي إبداعا أكثر• هل هناك صناعة سينمائية في الساحة العربية؟ لا توجد أصلا سينما وذلك مع الأسف الشديد، ولكن ما هناك محاولات كثيرة جيدة لكنها لا ترضي الجمهور السينمائي العربي، كما أن السينما العربية لا تواكب الحركة السياسية والاقتصادية في أي بلد عربي• هل هناك أعمال فنية جزائرية وجهت إليك؟ في الحقيقة لم أتلق أي عرض جزائري رغم أن الجزائر لها سينما حيث تبقى آمالي في أن أجسد دورا عن ثورة الجزائر وبطولات رجالها أيام الثورة• ماذا عن فيلم الرسالة؟ إنني أفتخر كثيرا بفيلم الرسالة وأينما يكون تكريم العقاد مخرج الفيلم أكون حاضرة• ماذا عن انطباعك حول الأفلام المشاركة في المهرجان؟ ليس لدي فكرة وإنما كل الأفلام التي ستعرض سبق وعرضت في مهرجانات أخرى• هناك من يقول إن أفلام المقاولات طغت على الساحة السينمائية العربية ما تعليقك؟ حقيقة أن الجزائر رغم أنها بلد تجربته قليلة في السينما إلا أنه يمتلك صناعة سينمائية واستطاع خلال ظرف وجيز أن يحصل على السعفة الذهبية بمهرجان "كان" وينتزع السعفة الذهبية التي كان يحلم بها كل المشاركين في المهرجان، وأنا ارتبطت كثيرا بالثورة الجزائرية وببطولات الثوار، وسوريا أيضا لها إنتاجات لكنها لم تستطع أن تعمل وتستقطب جمهورا واسعا وعريضا لأن السينما تتطلب أموالا ونوعا من التقنيات العالية حتى تدخل مجال التخليد، لأن السينما هي واقع وفيها نوع من التخليد للذكرى مثل فيلم "الرسالة" للعقاد وفيلم "عمر المختار" بعد 22 أو 28 سنة لازال يخلد، لأن هناك مخرجين رائعين وسينارسيت أيضا أمور لايمكن أن تتكرر• هل هناك غيرة ومنافسة عنيفة بين الإنتاج السوري والمصري؟ الغيرة مشروعة في الفن ونحن نحاول أن نعمل أحسن منهم والجزائر وسوريا لها دراما وأعمال فنية مشتركة وبرأيي أن مثل هذه الصراعات تصنع شركات قوية فنية، تعمل على ترسيخ العمل الفني الراقي• ما هي أحب الأشياء إلى نفسك؟ الزيتون الجزائري أطيب مذاق من أي زيتون في العالم لا لشيء إلا لأنه مسقي بدماء الشهداء، وأطالب بتجسيد مشروع إنجاز فيلم ثوري للأمير عبد القادر رمز المقاومة الشعبية مثل فيلم صلاح الدين الأيوبي• أنا أحب كثيرا الكرسي والمنصب مما جعلني أقوم بترشيح نفسي في المجلس الشعبي السوري لكني لم أوفق بعدما تحصلت على 25300 صوت، لأعود مجددا إلى التمثيل بعدما أدركت أن الفن أفضل من المنصب دون تأدية دور فيه سوى الجلوس على الكرسي، إنني وبالرغم من ذلك أحب أدوار "آنديرا غاندي" لأنها تملك السلطة وتقول "أنا مستعدة أن أموت لو يمنحوني كرسي السلطة"•