الذي مايزال منحناه هشا، على حد تعبير الرئيس، وقاسمه في الرؤية الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة ال 19 للجنة تنفيذ النيباد واستدل بوتفليقة بالتأثير المباشر لارتفاع أسعار المواد واسعة الاستهلاك في الأسواق الدولية، ما يزيد من تعقيد أوضاع القارة في وقت تعاني فيه 21 دولة من الجوع ولا يقتصر الأمر عليها في العجز على تحقيق أمن غذائي يقضي على تبعيتها للدول الأجنبية ما يكلفها فواتير ثقيلة جدا• وفي السياق، شدد الرئيس في تدخله أمام المشاركين في أول اللقاءات الإفريقية عالية المستوى المبرمجة في شرم الشيخ تمهيدا لانعقاد القمة ال 11 للاتحاد الإفريقي على ضرورة تكافل جهود الأفارقة في تطوير الفلاحة في القارة من أجل مواجهة الحالات الطارئة على غرار أزمة الغذاء، مشيرا إلى الحاجة إلى تعاون دولي لتحقيق هذا المسعى الذي لم ينفع البرنامج الشامل للتنمية الفلاحية في إفريقيا في تحقيقه• وطالب الرئيس من نظرائه الأفارقة ورؤساء الحكومات بتركيز الاهتمام على المنشآت القاعدية والمتمثلة في الطرقات والكهرباء بالإضافة إلى المياه وتكنولوجيات الإعلام كركيزة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في القارة• من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية إلى حماية الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء من كل تأثير خارجي والحفاظ عليها كمبادرة إفريقية محضة تساهم في تحسين الحكم في القارة• وكشف بوتفليقة عن استعداد 15 دولة إفريقية للانضمام إلى الآلية• كما طالب الرئيس بإدراج موضوع التغيرات المناخية في الاجتماعات الإفريقية المقررة على مدى يومين في شرم الشيخ• وقد خرج الاجتماع الأول الخاص بلجنة تنفيذ النيباد بنقطتين هامتين تتعلقان بدمج النيباد في الاتحاد الإفريقي وتطوير الفلاحة في القارة• وقد دعا حسني مبارك إلى ضرورة توسيع الأراضي الزراعية التي تضمن زيادة الإنتاج الغذائي والاهتمام بقطاع الصيد البحري والاعتماد على البحث العلمي لتطوير قطاع الزراعة• وكشف الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، أمس، في ندوة صحفية على هامش الاجتماع الأول أن مشروع إعلان شرم الشيخ حول أزمة الغذاء والتنمية الزراعية الذي سيرفع إلى القادة خلال القمة التي تنطلق أشغالها اليوم يتضمن الدعوة إلى حوار دولي بين مصدري ومستوردي الغذاء والعمل على إقامة نوع آخر من الشراكة لمعالجة أزمة الغذاء في إطار اجتماعي وإنساني وليس اقتصاديا بحثا وهي مقترحات مصرية• وعن أسباب تأخر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر اختتامه أول أمس قبل انطلاق الاجتماعات على مستوى الرؤساء، قال حسام زكي أن السبب يعود إلى التوتر الذي طغى في الجلسات بسبب الاتهامات المتبادلة بين الدول المتنازعة منها جيبوتي وأريتريا والسودان والتشاد والذي انعكس على ممثلي هذه الدول، حيث اتهم التشاد السودان بمساعدة المتمردين وهو ما أجل الاختتام إلى غاية مساء أمس، موازاة مع انعقاد أشغال الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء•