مكنت انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني، التي جرت أمس، من احتفاظ بعض النواب بمواقعهم، بينهم مسعود شيهوب والطيب نواري، في حين فشل نواب آخرون في الاحتفاظ بمناصبهم، منهم عبد الحميد سي عفيف ومحمد عليوي• تم صبيحة أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني تجديد هياكل الأفالان بالغرفة السفلى للبرلمان، وقد جرت العملية في هدوء تام، مقارنة بحالة الجدل التي سبقتها، بسبب إصرار بعض النواب على خضوع جميع المناصب التي يحتكم عليها الحزب العتيد بالبرلمان لعملية التصويت، بما فيها رئاسة الكتلة• غير أن تمسك قيادة الحزب على عدم اعتبار رئاسة الكتلة منصبا تابعا للبرلمان، حسم الصراع لصالح رئيس الكتلة العياشي دعدوعة الذي احتفظ بموقعه، في حين تم إخضاع المناصب القيادية الأخرى من الصنف "أ"، أي نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورؤساء اللجان لعملية الانتخاب، ولما يفرزه الصندوق• ويبدو أن نواب الحزب العتيد التزموا فعلا بالتوجيهات التي قدمتها القيادة، حيث شارك في العملية 150 نائبا، وتم تسجيل غياب نائب واحد فقط، كما صوت آخرون عن الطريق الوكالة وبلغ عددهم 15 نائبا• وبالنسبة للمناصب من الصنف "أ" فقد حصد رئيس لجنة الشؤون القانونية فيما يخص مرشحي الشرق 79 صوتا، متقدما عن رئيس لجنة المالية الطيب نواري الذي حصل على 64 صوتا• وفيما يخص مرشحي الغرب فقد تمكن النائب بن تيفور موسى من الحصول على 70 صوتا، في حين أن رقيق بن ثابت حصل على 59 صوتا، ولم يتمكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف من الحصول سوى على 57 صوتا• وفيما يتعلق بالمناصب التي خصصها الحزب لمنطقة الجنوب، فقد عادت إلى النائب محمد ضيف الذي افتك 81 صوتا، يضاف إليه منصب رئيس الكتلة الذي عاد للعياشي دعدوعة، الذي ينتمي هو الآخر إلى منطقة الجنوب• ولم يتمكن الأمين العام للاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، الذي كان يحتل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني من الحفاظ على موقعه• وبالنسبة لمنطقة الوسط، فقد عاد المنصبان المخصصان لها، إلى كل من محمد صغير قارة ب 60 صوتا، وكذا النائب عبد القادر مشبك، الذي حصل هو الآخر على نفس العدد من الأصوات• ومعلوم أنه ترشح للمناصب القيادية 36 نائبا، مقابل ترشح 16 نائبا فقط للمناصب من الصنف "ب"• وبحسب متتبعين، فإن عملية الانتخاب التي سادها الهدوء تمت تحت أعين وتوجيهات القيادة، حيث لوحظ تواجد عبد الكريم عبادة، عضو الأمانة التنفيذية بمقر الكتلة• ومع ذلك، فإن عملية تجديد هياكل الأفالان هذه المرة سجلت تغييرات ملحوظة، حيث صعدت أسماء، في حين تراجعت أخرى في مقدمتها عبد الحميد سي عفيف ومحمد عليوي•