جرت أمس بمقر كتلة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني الانتخابات الخاصة بتجديد ممثلي الحزب في هياكل المجلس، وقد أسفرت العملية على العديد من المفاجئات، بصعود أسماء شابة، وعودة أخرى على غرار عودة القياديين عبد الحميد سي عفيف ومحمد عليوي، في حين عرفت هذه النسخة انتخاب نائب امرأة لأول مرة في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني . وفي الصنف الأول والخاص بنواب رئيس المجلس، والمقدر بثلاثة مناصب تم انتخاب كل من بورايو محمد عن منطقة الوسط بعد أن تحصل على 57 صوتا، والنائب طيفور بن موسى الذي تحصل 63 صوتا في منطقة الغرب، بينما تم انتخاب النائب عن ولاية قسنطينة بهلول لعور حبيبة عن منطقة الشرق ب 76 صوتا. وفي الصنف الأول دائما عرفت العملية خروج العديد من الأسماء التي توصف بالثقيلة، على غرار نائب الرئيس والوزير الأسبق محمد الصغير قارة ومسعود شيهوب والنائب عن ولاية ورقلة محمد ضيف، الذين ترشحوا ولم ينجحوا في تجاوز عتبة الصندوق . وقد بلغ عدد المترشحين في لهذه المناصب 22 مترشحا، منهم 5 في الشرق و6 من الغرب و7 من الوسط و4 من الجنوب. أما في مناصب رؤساء اللجان وعددها أربع لجان، وهي لجنة الشؤون الخارجية والجالية، ولجنة المالية ولجنة الدفاع الوطني وكذا لجنة الشؤون القانونية، فقد أسفرت الانتخابات عن عدوة القياديين عبد الحميد سي عفيف الذي تحصل على 65 صوتا، ومحمد عليوي الذي تحصل على 54 صوتا، والنائب عن ولاية المدية محمد كناي ب65 صوتا، إضافة إلى النائب عن ولاية باتنة قراوي عبد النور. وكان قد بلغ عدد المترشحين في هذا الصنف 25 نائبا، منهم 4 من الشرق، 6 من الغرب و11 من الجنوب و4 من الوسط. والملاحظ على النتائج التي أفرزها الصندوق في هذه الصنف هي العودة القوية للقيادي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية الأسبق عبد الحميد سي عفيف، الذي تحصل على المرتبة الأولى في منطقة الغرب، ونفس الشيء بالنسبة لنائب الرئيس في السنة الماضية محمد عليوي الذي صعد عن منطقة الجنوب . وبالإضافة إلى الصنف الأول والثاني، فقد أسفرت الانتخابات في الصنف الثالث والخاص بمناصب نواب رؤساء اللجان والمقررين، والبالغ عددها ثمانية مناصب عن انتخاب أصغر نائب في البرلمان بعلي خير الدين، ودادي الطيب وبحري فريد وفتاح حاج محمد، بن عياش موسى وموعاد بوسالم، وسحاولي محمد، بوكروشة عبد القادر. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تجديد الهياكل الأفالان لهذه السنة قد تمت في توافق كلي بين الأمين العام عبد العزيز بلخادم ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد القادر زياري، والعياشي دعدوعة رئيس الكتلة، وهذا خلافا لما كان يروج حول وجود خلاف مزعوم بين زياري ودعدوعة، الأمر الذي فندته الطريقة والأجواء التي تمت فيها هذه الانتخابات، حيث أكدت مصادر بهذا الخصوص أن الانسجام الذي كان بين قيادة الحزب ورئيس المجلس والنواب مرده رغبة الجميع في تحضير الحزب جيدا للدخول بقوة للاستحقاقات المقبلة.