اعتبرت النقابة المستقلة للطيارين بالخطوط الجوية الجزائرية، أن إقدام المديرية العامة للشركة بضبط ساعات الطيران أوالقيام بالرحلات الجوية ب 90 ساعة شهريا من أجل الحصول على المنحة المالية المرصودة لتلك المهمة من قبل إدارة الشركة أمر مستحيل، ويستحيل أن يقوم به الطيارون لما يشكل من خطر ويؤثر على سلامة وأمن الرحلات الجوية. وأوضح "بوحلاسة عبد الحفيظ" عضو النقابة المستقلة للطيارين، أمس، في اتصال مع " الفجر" أن الطيارين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية يقومون بما معدله 50 إلى 60 ساعة طيران في الشهر، ولا يمكنهم القيام بأكثر من ذلك، لأن المهمة صعبة وليست سهلة، فهي زيادة على أنها تتعب قائد الطائرة ومساعده، فإنها تؤثر بشكل سلبي على سلامة وأمن الرحلات الجوية من خلال تسابق الطيارين من أجل بلوغ 90 ساعة طيران، وهي المدة الزمنية التي حددتها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، مضيفا أن النقابة المستقلة للطيارين ونقابة الطيارين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين وجهت مراسلة، بتاريخ 7 جويلية الجاري، بخصوص هذه المسألة المهمة إلى المديرية العامة للشركة، من أجل إعادة النظر في هذا الإجراء، والمطالبة بالتوزيع العادل لساعات الطيران على الطيارين. وعن الزيادات التي قررتها الإدارة العامة للخطوط الجزائرية للعاملين في الشركة، أكد "بوحلاسة عبد الحفيظ" أنها لم ترق إلى مستوى تطلعات الطيارين، بالرغم من أنها حددت ب 15 بالمائة، كما أن تلك الزيادات ستكشف عنها شهادة كشف الراتب للشهر الجاري أي " جويلية"، ليعود المتحدث مجددا إلى مشكل أجور الطيارين، حيث ذكر أن العديد من الطيارين سواء كانوا في منصب " قائد طائرة" أو "مساعده" اختاروا الرحيل نحو مختلف شركات الملاحة الجوية في العالم، بسبب تدني الأجور مقابل الامتيازات الممنوحة لهم في شركات الطيران التي وظفتهم، زيادة على تكفلها التام بضروريات أسرهم.