حذرت مصادر نقابية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من المخاطر المحدقة بسلامة وأمن الرحلات الجوية، بسبب تنافس الطيارين للتحليق 93 ساعة طيرانا شهريا للاستفادة من ''منحة الإنتاج'' والتي يسميها الطيارون ''منحة اللاأمن'' لأنها تتنافى وتتناقض مع معايير السلامة المعمول بها دوليا ووفق ما تقتضيه قوانين تحديد الحجم الساعي للطيران• كشفت مصادر نقابية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن أمن الرحلات الجوية وسلامتها سيتأثران بسبب استمرار المنافسة بين الطيارين، بهدف الاستفادة من ''منحة الإنتاج'' التي تشترط إدارة المؤسسة التحليق والطيران في الجو 93 ساعة شهريا للحصول عليها وهو ما يتعارض مع قوانين السلامة والأمن الجويين، المحددة دوليا بعدم تجاوز أي طيار 270 ساعة طيران خلال 3 أشهر، وإن حدث وتجاوز الطيار 93 ساعة تحليقا في الشهر، يتعين عليه في الشهرين المواليين عدم تجاوزهما للارتباط الوثيق بالسلامة والأمن الجويين، نفس الأمر يحدث اضطرابات في مواقيت الراحة للطيارين بسبب التعب والإرهاق والجهد الذي يبذله قائد الطائرة أو مساعده لبلوغ ذلك الحجم الساعي (أكثر من 93 ساعة) للحصول على المنحة• وأوضحت ذات المصادر التي تحدثت ل ''الفجر''، أمس، أن ''منحة الإنتاج'' حددت قيمتها من قبل الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بقرارات انفرادية ارتجالية دون إشراك الشريك الاجتماعي سواء كان التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أو النقابة المستقلة للطيارين الجزائريين، بالرغم من أن ممثلي النقابتين راسلا المسؤولين عدة مرات بشأن هذه المسألة الحساسة، مضيفة أنه منذ ما يقارب 8 أشهر والطيارون يطرحون الأمر ويستعجلون اتخاذ إجراءات لتسوية المشكلة، التي جعلت، حسب نفس المصادر، الطيارين يدخلون في سباق ومنافسة للحصول على ''منحة الإنتاج'' أو ''منحة اللاأمن'' كما يسميها الطيارون لما لها من تداعيات على سلامة وأمن الرحلات الجوية• في سياق آخر، كشفت ذات المصادر عن استمرار الجوية الجزائرية كراء الطائرات التركية، هذه الأخيرة أقدمت مؤخرا على اقتناء 6 منها، وواحدة إيطالية ''شارتر''، موضحة أن الطائرات التركية تؤجر ب 3 آلاف أورو للساعة الواحدة والشركة ملزمة بدفع مستحقات 250 ساعة شهريا وهو ما يكلف الشركة أموالا باهظة•