أكد رئيس النقابة الوطنية للطيارين هادي شابي، رفضه الكامل لرفع عدد ساعات العمل إلى معدل 18 ساعة في اليوم، كون ذلك يهدد ضمان سلامة الرحلة وسلامة الركاب على حد السواء، فضلا على التأثيرات السلبية غير المرغوب فيها على صحة الطيار الذي شبه عمله بعمل الموظف الإذاعي. وقال شابي، أمس، في تصريح خص به ''النهار''؛ أن النقابة التي يترأسها تحضر حاليا لعقد اجتماع يتوج بنتيجة حتمية تتمثل في خفض عدد الساعات المعمول بها حاليا، من 12 إلى 10 ساعات في اليوم، مثلما ينص عليه قانون الطيران المدني الجزائري، تحسب فيها ساعة حضور الطيار قبل التحليق ونصف ساعة بعد الهبوط، وبذلك يتم تجنب التأثيرات السلبية على صحة الطيار خاصة تلك التي يتسبب فيها أزيز الطائرة، وفي حال رفض إدارة الجوية الجزائرية للمطلب هذا الذي ستفصل فيه النقابة في الأيام المقبلة، قال محدثنا بأنه سيعقد لقاء طارئا يتم خلاله التلويح بشن إضراب وطني مفتوح، وفي حال فشل الخيار هذا، فإنه سيتم التهديد باستقالة جماعية من الجوية الجزائرية والهجرة نحو شركات أجنبية. وأشار شابي إلى أن اللجوء إلى الخيارين سالفي الذكر، هو من أجل إقناع إدارة الجوية الجزائرية بالمعاناة والعراقيل التي تصادف الطيار في مهمته ولتجنب التأثيرات السلبية الناجمة عنها، مستشهدا هنا بالسكتة القلبية التي تعرض إليها الطيار المدعو ''كركبان'' عام 1988 لما كان داخل الطائرة إلى جانب المدعو ''مراد ر'' الذي يعاني حاليا من سرطان القولون بسبب متاعب المهنة، ورغم ذلك فإن الجوية الجزائرية قد أدارت ظهرها حيال الوضعية الصحية التي آل إليها هذا الأخير. بوعبد الله :''ساعات العمل تحسب من مغادرة المنزل إلى غاية العودة اليه'' أوضح وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن رفع عدد ساعات عمل الطيار إلى معدل 18 ساعة في اليوم يكون ابتداء من الساعة التي يغادر فيها الطيار منزله باتجاه العمل إلى غاية الساعة التي يغادر فيها مكان عمله وليس 18 ساعة كتحليق في الجو، في حين فإن الرحلة الجوية قال في اتصال مع ''النهار'' أنها سيتناوب عليها 3 طيارين مع تخصيص مكان للراحة.