تشتهر بلدية حمام النبايل بثروات معدنية متنوعة منها منجم -الأنتموان - الذي استغله الاستعمار طيلة قرن ونصف، وعند مجيء الاستقلال توقف عن النشاط وأتلفت جميع معداته المخصصة لاستخراج المادة الحية، منها ما تعرض للنهب والسرقة، ومنها ما تلاشى، ويتوفر المنجم على نقطتين رئيسيتين الأولى عند مدخل القرية والثانية خارجها، في اتجاه طريق لمشاعله ومشته الحيمر وجنان الرخمة، أين تحول مكانه في السنوات الأخيرة إلى عمران، فالسكان قد أقاموا بناءات فوق المغارات الناتجة عن استخراج المادة، وهو ما ينذر بالخطر في حالة حدوث انزلاق للتربة، وهبوط بعض هذه المغارات، كما تتوفر البلدية على ثروة ثمينة جدا، وهي مادة صنع الأجور المتوفرة بكثرة، التي أجريت بشأنها العديد من الدراسات لاسيما الدراسات الأخيرة، التي كانت في شهر مارس و أفريل الماضيين، غير أنها لا زالت مجرد دراسات، وقد أفادت بعض المصادر أن البلدية استفادت في سنوات الثمانينات من مصنع للأجور، لكنه لم يجد من يجسده على أرض الواقع، فحوّل إلى ولاية سوق أهراس تاركا شباب المنطقة يعاني ويلات الفقر والبطالة الخانقة، ناهيك عن توفر المنطقة على إمكانات سياحية كبرى ما زالت تبحث عن نفسها، خاصة في ما يخص الحمامات المعدنية والآثار الرومانية التي تستثمر بشكل جدي، حيث لم يستفد أهل البلدة من الامتياز ما عدا واحد فقط• من جهة أخرى، تعيش بعض مشاتي البلدية مثل عين خرفان، التبابنية، السخونة، التابع لعين غرور، عزلة قاتلة بسبب إتلاف معظم أجزاء الطريق بينها وبين مركز البلدية، بالرغم من تعبيد جزء من الطريق المؤدي إلى المنطقة، انطلاقا من مشته الدر دارة إلى مدرسة عين غرور، إلا أن ما عبد أتلف، كما إن مسافة 2 كلم المتبقية انطلاقا من المدرسة أصبحت غير صالحة تماما، وهو ما عقّد من حياة سكان مشاتي المنطقة الذين يزيد عددهم عن 150 عائلة، والذين يعيشون على الفلاحة الجبلية وبطرق بدائية جدا، حيث يعتمدون بالأساس على تربية المواشي بمختلف أنواعها، ويبقى حلم سكان منطقة عين غرور التي تضم عرش بني كبلوت الذي ينحدر منه كاتب ياسين، التفاتة من المسؤولين بمشروع طموح لتعبيد الطريق، انطلاقا من عين المالح وتخليصهم من شبح العزلة القاتلة•