ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية عن نجاد قوله إن بلاده عضو رسمي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقعت على معاهدة الحد من الانتشار النووي، إلا أن القوى المتسلطة استخدمت كافة قدراتها الإعلامية والدبلوماسية لتحرم بلاده من حقوقها، وتطالب الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية الجمهورية الإسلامية بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل حزمة حوافز، وتتخوف تلك الدول من سعي إيران لحيازة سلاح نووي عبر البرنامج الذي أكدت طهران مراراً أنه سلمي ولأغراض مدنية، وتستضيف العاصمة الإيرانيةطهران الاجتماع الخامس عشر لدول حركة عدم الانحياز الذي يشارك فيه ممثل 118 دولة عضو في الحركة، ومن أبرز المشاركين في الاجتماع وزراء خارجية كل من العراق وعمان وفلسطين وكوبا ونيكاراغوا وسوريا وهي مشاركة لم تشهدها الحركة خلال دوراتها السابقة. من جهة أخرى طالبت إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران بسبب ملفها النووي المثير للجدل، وذكر موقع "عرب 48" الإخباري أن إيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي طالب نظيره الأمريكي روبرت جيتس بمواصلة التمسك بسياسية عدم إسقاط أي خيار تجاه إيران وذلك خلال لقاء الوزيرين أول أمس.وتأتي أقوال باراك هذه على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي جيتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مايك مولان، ضد العمل العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.وقال باراك خلال لقائه جيتس :" خطة إيران بتعزيز قوتها تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم كله" ، مضيفًا أن إسرائيل تصر على مواصلة رفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على إيران.وقال المستشار الإعلامي لباراك إنه في اللقاء المنفرد لباراك مع جيتس، تبادل الإثنان وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية وسياسية وأمنية، وما أسماه ب"التحديات التي تواجهها إسرائيل والعالم الحر في الشرق الأوسط"، وبعد لقائه مع جيتس، اجتمع باراك مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وناقش معه عددا من المواضيع، كانت إيران وحزب الله وحماس على رأسها، ونقلت التقارير الإسرائيلية أن جيتس ومولان يعتقدان أنه يجب على الولاياتالمتحدة ألا تتورط في حرب مع إيران طالما لا تزال غارقة في حربي العراق وأفغانستان.وتعارض وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أيضا على ما يبدو القيام بأي عملية عسكرية أمريكية في إيران، وبالرغم من ذلك فإن إسرائيل تبذل جهودًا كبيرة في الحصول على العتاد اللوجستي من الولاياتالمتحدة، والذي يتيح للجيش الإسرائيلي أن يعمل لوحده ضد إيران في حال اقتضت الضرورة، على حد قوله المصادر ذاتها.