تهدف المسابقة، التي تهتم بالبحوث التي لها علاقة بترقية استعمال اللغة العربية، حسب الدكتور صالح بلعيد عضو لجنة التحكيم، إلى الإسهام في تفعيل النشاط العلمي والثقافي بين الباحثين والإعلاميين وفتح الباب أمام المواهب الشابة لتثمين الانجازات العلمية. تغطي المسابقة أربعة مجالات متمثلة في مجال علوم اللغة، مجال الترجمة، مجال علوم طب ورياضيات ومجال الاقتصاد، يتم تقييمها من قبل أساتذة مختصين. عادت الجائزة الأولى في مجال علوم اللغة إلى الأستاذة فايزة طايبي حول بحث قدمته بعنوان "السلم الرونق في المنطق للأخضري دراسة وصفية تحليلية" تتمحور حول مدونة تنتمي إلى التراث الجزائري تأكيدا منها على أصالة البحث في الدرس اللغوي وأهمية اللغة في التواصل الأدبي. وفي المجال نفسه عادت الجائزة الثانية إلى ضيف جيلالي أستاذ اللغة العربية في بحث بعنوان "موسوعة البلاغة العربية الميسرة" يكتسي أهمية في الدرس البلاغي باعتباره عملا يساعد على تعليم البلاغة العربية باستخدامه للغة سليمة. الجائزة الثالثة كانت من نصيب جمال بن دعاس في مجال العربية في الاقتصاد من خلال بحث بعنوان "السياسة النقدية في النظامين الإسلامي والوضعي" دراسة مقارنة في تناوله لجانب من جوانب السياسة الاقتصادية في شكلها النقدي. أما الجائزة التشجيعية فعادت إلى سهام مايا عياط، موظفة في المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز في المجال نفسه في بحث بعنوان "التعبير عن الإرادة التكنولوجية في عقود التجارة الالكترونية". فيما حجبت الجائزة الخاصة بمجال الترجمة وعلوم الطب والرياضيات بسبب عدم توفر بحوث ترقى إلى مستوى المسابقة. تجدر الإشارة إلى أن البحوث الفائزة ستطبع من طرف المجلس الأعلى للغة العربية وتوزع على المؤسسات المتخصصة والمكتبات الجامعية والهيئات ومراكز البحث، مع إمكانية التنازل عنها من طرف المجلس لصالح أصحابها أو أي مؤسسة بعد سنتين لإعادة نشرها.