يواجه المتعاملون الاقتصاديون الراغبون في تجسيد مشاريع سياحية وأخرى صناعية بمنطقة عنابة عراقيل عدة أصبحت تعيق تحقيق طموحاتهم وذلك بالنظر إلى تأخر التسوية القانونية للوثائق الإدارية المتعلقة بالاستثمار لاسيما فيما يتعلق برخص البناء بالإضافة إلى نقص الوعاء العقاري، الأمر الذي ساهم في تعطيل المشاريع التنموية منذ سنوات مما أثر سلبا على عجلة التنمية بالولاية وذلك بالنظر إلى التأخر المسجل في تهيئة مناطق التوسع الصناعي والسياحي التي بإمكانها استقطاب أكبر عدد من المرافق واستدراك العجز الكبير الذي تعانيه عروس الساحل، عنابة• وفي هذا المجال كشف المتعاملون الاقتصاديون عن عدة مشاريع ذات طابع تجاري واقتصادي وسياحي ينوي هؤلاء إقامتها بمناطق متعددة من الولاية، وكانت السيدة ضافري، مسيرة مؤسسة استرجاع ورسكلة الورق بالعلاليف قد قدمت مشروعا ضخما بإمكانه توفير أكثر من 300 منصب شغل دائم وقد وقع اختيارها على قطعة أرض بالبركة الزرقاء لإنجاز مؤسستها الاستثمارية إلا أن البيروقراطية والتأخر في تسوية وضعيتها عطلت هذا المشروع التنموي• وموازاة مع ذلك، تبقى أغلبية مناطق التوسع الاستثماري التي تتوفر عليها الولاية تسبح في الفوضى وتفتقر للتهيئة الضرورية وعدم وضوح الوضعية القانونية للأراضي مما يعيق الانطلاق في تجسيد المشاريع المقترحة وفق طلبات وخيارات المستثمرين• وفي هذا الإطار، يتساءل المهتمون بالقطاع السياحي والصناعي على مستوى المنطقة عن أسباب تأخر الانطلاق في مشاريع تهيئة منطقة التوسع السياحي، خاصة بشطايبي وسرايدي وسيدي سالم، التي يعلق عليها السكان والمنتخبون آمالا كبيرة في تطوير هذه المناطق، التي تبقى دون تهيئة وغير محمية من غزو البنايات الفوضوية، خاصة بمناطق البوني وقد تسببت حالة الإهمال وسوء التخطيط في تسجيل تراجع ملحوظ في عملية الاستثمار التي فقدت أزيد من مليون هكتار خاصة بعد منح العديد من القطع الأرضية لمستثمرين مزيفين• وتجدر الإشارة إلى أن والي عنابة أكد على ضرورة عقد اجتماعات عمل مع مختلف مسيري القطاعات لتسوية المشاكل العالقة وتحريك عجلة التنمية بالمنطقة التي يعول سكانها على توفير 20 ألف منصب شغل جديد•