عرضت حوالي ثلاثين لوحة يوم الجمعة الماضي بقاعة الديوانية بمدينة مصراتة على هامش مهرجان"العرعار" السياحي الدولي، وتنوعت اللوحات بين التجريدية والواقعية والانطباعية وتصميمات على الكمبيوتر. وكان الإنسان القاسم المشترك بين لوحات المعرض التشكيلي الذي شارك فيه فنانون من طرابلس وبنغازي ومصراتة التي تبعد حوالي مائتي كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وقال الفنان التشكيلي بشير السنوسي حسب موقع الجزيرة نت إن الأعمال الأربعة التي يشارك بها في المعرض مستوحاة من التراث الليبي الأصيل، وذكر السنوسي في حديثه أن لوحات الفارس، وعازف الزكرة، والريف الليبي بعد هطول المطر، والراقصة والطبال تمثل الحياة والحركة. والذي أكد أن أثر الإنسان حاضر في مختلف لوحاته بما فيها لوحة الريف الليبي، حيث تجد الإنسان أو أثره حتى في الأعمال التجريدية التي تكشف الخطوط في العمل التشكيلي عن وجوده. أما الفنان التشكيلي ضو الشلحي فقد أوضح لنفس المصدر أن أسس أعماله تستند إلى النص والذاكرة الشعرية، قائلا إن القصيدة عنده أشبه باللوحة التي تتداخل فيها الرؤى بالألوان المائية والزيتية، واصفا التجربة الليبية في التشكيل بالمتميزة. وفي تعليقه على مشاركته بلوحة نون النسوة أشار التشكيلي رمضان نصر في حديث للجزيرة نت إلى أنه كان قد شارك بها في ملتقى دولي حول الحرف في تونس، وضم الملتقى عشرين دولة أوروبية وعربية. وقال نصر "أشتغل على تراكم مفردات وجماليات ذات طابع محلي، مجموعة من الأشكال المتداخلة مع خلفية الحروف، إلى جانب وجوه النساء التي تحيط بها كوكبة من العصافير". وذكر نصر أنه لا يعرف لماذا أطلق على اللوحة "نون النسوة" وتعليقا على المعرض انتقد الكاتب والروائي محمد الأصفر غياب فنانين كبار من مدن مصراتة وطرابلس وبنغازي عن مهرجان بهذه الأهمية. وما لفت نظر الأصفر في معرض الديوانية حسب قوله عدم خوف الفنانين المشاركين من الألوان والخطوط. في المقابل اعتبر الكاتب عبد الرسول العريبي المعرض القائم صغيرا، وقال إنه لا يعبر عن منجزات الفن التشكيلي الليبي، مشيرا إلى أن المعرض يعوزه التنظيم، وإن كان محاولة للتعبير عن جزء من المنجز الفني الليبي.