تحصلت السيدة فائزة طيبي عن بحثها "السلم المرونق في المنطق للأخضري" وهو عبارة عن تحقيق لمصنف تراثي جزائري على الجائزة الأولى، فيما تحصل الناقد والقاص جيلالي ضيف من مدينة حاسي بحبح على الجائزة الثانية للمجلس الأعلى للغة العربية عن كتابه "موسوعة البلاغة العربية الميسرة ". وفي تصريح لصاحب الجائزة الناقد جيلالي ضيف كشف أن العمل بمثابة مباحث علم البلاغة العربية بطريقة حديثة لتسهل على الدارسين تناولها في شكل ومنهجية مغايرة للمناهج الكلاسيكية الرتيبة المملة. وأضاف محدثنا أن الهيئة اثنت على العمل وعلى طريقة تناوله بطريقة أكاديمية بالإضافة إلى التنوع والشمولية في تناول الظاهرة التي تزاوجت بين النص التراثي والحديث. وعن دوافع واختيار فكرة العمل، أكد انه لا بد من الاجتهاد في مجال الكتاب وتزويد المكتبة الجزائرية بمثل هذه الأعمال إضافة إلى أهمية البلاغة في الوصول إلى المقاصد التعبيرية بذكاء ونبوغ، كما أضاف محدثنا ضحالة وتواضع ما تتضمنه الكتب والمقررات المدرسية التي لا تتناسب مع المستويات التعليمية. وتجدر الإشارة إلى أن جيلالي ضيف يعتبر من الأسماء الأولى التي أسست المشهد الثقافي والإبداعي بولاية الجلفة وله أعمال منشورة مثل " فصول في علوم اللغة والأدب سنة 2007، العربية الميسرة، النحو الوظيفي بأحدث طرق بيداغوجي"، بالإضافة إلى مجموعة من المؤلفات التربوية وكذا أعمال قصصية منشورة على أشهر مواقع القصة. وعن مشاريعه القادمة كشف جيلالي ضيف انه وصل إلى نسبة 20 بالمئة من مؤلفه الجديد "موسوعة أولاد نايل" هذا العمل الذي قال عنه إنه سيتناول تاريخ أولاد نايل في مجالات الفكر والأدب والفقه والمقاومة في العصر الحديث، واعتبر حصوله على الجائزة الثانية تكريما من المجلس الأعلى على العمل الجاد وعن المجهودات التي تبذل من طرف المبدعين الذين يبقى الاهتمام بهم والشد على أيديهم من مسؤوليات السلطات والهيئات المكلفة بترقية الإبداع وتشجيع الكتاب والقراءة.