أوضحت نتائج دراسة جديدة ان النقص المزمن في البروتين ربما يتسبب في تأخير في نمو المخ لدى الاطفال لكنه يتحسن بشكل طفيف مع مرور الوقت. وأجري البحث في الهند وهي دولة لديها معدل مرتفع في سوء تغذية الأطفال بالرغم من ازدهارها الاقتصادي الحالي. وبالنسبة لدراستهم التي نشرت في دورية "وظائف المخ والسلوك" على الانترنت قيم الباحثون التطور الإدراكي ل 20 طفلا تعرضوا لسوء تغذية و20 طفلا حصلوا على تغذية كافية في أعمار مختلفة. ووجد الباحثون ان نتائج أداء الاطفال الذين واجهوا سوء تغذية في الاختبارات جاءت اكثر سوءا من الأطفال الذين لاقوا تغذية كافية في معظم الاختبارات العصبية النفسية. ويواجه الاطفال الذين عانوا من سوء تغذية بشكل خاص مشاكل مع اختبارات الانتباه والذاكرة والإدراك البصري وما يسمى ب "عمليات ادراكية أعل" اخرى. وعلاوة على ذلك كان هناك تحسن في حدود دنيا فقط مع العمر. فالأداء الادراكي للذين عانوا من سوء تغذية في عمر من 5 الى 7 سنوات كان من " سيئ الى منخفض جدا" مقارنة بهؤلاء الأطفال الذين لاقوا تغذية جيدة في نفس العمر وأن هذه الفجوة لم تكن اصغر بكثير بين 8 و10 سنوات من العمر. ولا يبدو أن النقص المزمن في البروتين يؤثر في العمليات الإداركية الاساسية مثل سرعة الحركة التي تتأثر في حالات نقص غذائية اخرى كما يشير الباحثون. ويقول الباحثون إن النتائج الحالية تدعم دراسات اخرى عديدة اظهرت "سلسلة عريضة من العجز الادراكي" لدى الأطفال الذين تعرضوا لسوء تغذية في الهند.