ولم يختلف الأمر في المباريات التي خاضها المنتخب البرازيلي خلال الدور الأول حيث كان الإقبال رهيباً لمتابعة رونالدينيو ورفاقه عن كثب، لذا يبدو استمرار أبرز منتخبين في الدورة مساعداً على نجاحها بشكل كبير، في الوقت الذي بدأت فيه المنافسة تصبح أقوى مع الوصول إلى الدور ربع النهائي.في شنيانغ، تلعب البرازيل في مواجهة الكاميرون ساعية إلى الإبقاء على الصورة الطيبة التي ظهرت عليها في الدور الأول حيث استعرضت مسجلة العلامة الكاملة وتسعة أهداف (أقوى هجوم) من دون أن يدخل مرماها أي هدف، وقد بدا شبان المدرب كارلوس دونغا في حالة أفضل من تلك التي ظهر عليها المنتخب الأول في الفترة الأخيرة، وسط النتائج المتذبذبة التي حققها في المباريات الودية والمؤهلة إلى تصفيات كأس العالم 2010.لكن رغم المديح بقدرات فريق "السامبا" يجدر الانتباه إلى نقطة سلبية وحيدة، وهي إمكان مواجهته مشاكل أمام منتخب منظم، وهذا ظهر بشكل واضح امام بلجيكا حيث انتظر البرازيليون طرد فينسان كومباني ليصنعوا الفارق.وتحمل مباراة الأرجنتين مع هولندا في شانغهاي توجهاً مماثلاً بالنسبة إلى حامل ذهبية أثينا 2004، الذي عجز عن الثأر من البرتقالي في مونديال 2006 حيث تعادل معه سلبا في الدور الأول.ويعود حساب الأرجنتينيين مع الهولنديين إلى مونديال فرنسا 1998 حيث لقي "راقصو التانغو" الخروج من الدور ربع النهائي (1-2) بهدف رائع في الدقيقة القاتلة حمل توقيع نجم آرسنال الإنكليزي السابق دينيس بيرغكامب.وباعتراف مدرب هولندا فوبي دي هان، يدخل الأرجنتينيون اللقاء مع أفضلية واضحة، وخصوصاً أنهم عبروا من المجموعة الأولى من دون مشاكل كبيرة، وتزخر تشكيلتهم بالنجوم أمثال ميسي وخوان رومان ريكيلمي وفرناندو غاغو وخافيير ماسكيرانو وسيرخيو أغويرو، إضافة إلى الصاعدين إزيكيال لافيتزي ودييغو بوونانوتيه.وتستضيف بكين لقاء أوروبيا بين إيطاليا وبلجيكا، في مواجهة أقل ما يمكن القول عنها إنها غير متكافئة، وذلك استناداً إلى تفوق الايطاليين في المجموعة الرابعة التي تصدروها والأداء العادي لبلجيكا في الثالثة. وقدم الطليان بفريق شاب ثلاث مباريات ممتازة في الدور الأول بقيادة سيباستيان جوفينكو وريكاردو مونتوليفو ومعهم جوسيبي روسي في الهجوم فسجلوا ستة أهداف محافظين على عذرية شباكهم، وقد يستمر ذلك في مواجهة البلجيكيين الذين يفتقدون إلى قائدهم المدافع كومباني الذي عاد إلى ناديه هامبورغ الألماني، بعدما استدعاه الأخير إلى صفوفه عشية انطلاق "البوندسليغا".وتشهد كينهوانغداو مواجهة أفريقية بحتة بين الجارتين نيجيريا وكوت ديفوار اللتين أظهرتا أنهما تملكان مواهب شابة لها شأن في المستقبل.ففي الوقت الذي انصب فيه الاهتمام على ميسي ورونالدينيو ولاحقا جوفينكو، خرق الإيفواري جرفينيو هذه الدائرة مقدماً عرضاً مميزاً مع المهاجم سيكو سيسيه وسالومون كالو.في المقابل، برز ناحية "النسور" مهاجم كييفو الإيطالي فيكتور أوبينا ولاعب الوسط القوي بدنياً ساني كايتا، لكن تصدر المجموعة الثانية لم يقنع المدرب سامسون سياسيا الذي قال إن على لاعبيه نسيان تكرار حلم أتلانتا 1996 حيث فازت نيجيريا بالذهبية، في حال واصلوا اللعب بشكل غير منظم.