أجمع المشاركون في العيد الوطني للزربية في طبعته التاسعة الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم، بقرية آيت هشام بلدية عين الحمام الواقعة على بعد 41 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، على ضرورة إعداد قانون خاص يحمي المرأة الناسجة لا سيما في مجال الزربية التي أخذت تميل إلى الزوال، في ظل الإهمال الذي أخذ يطال هذه الحرفة والصناعة الضاربة جذورها في منطقة القبائل، إلى جانب الارتفاع المذهل لأسعار المواد الأولية. وكانت هذه الحرفة قد ظهرت إلى الوجود بمنطقة القبائل بصفة بارزة على يد "نا طاوس" التي فارقت الحياة شهر أفريل الفارط عن عمر يناهز المائة سنة، والتي تتلمذ على يديها العديد من النساء بالمنطقة وحتى من الولايات المجاورة التي لم تفوت فرصة المشاركة في هذا الحدث النسوي رغم قلة الوفود الحاضرة التي لم يتعد عددها 10 ولايات، منها تمنراست، ،سطيف، برج بوعريريج، بومرداس، الجلفة، تلمسان، غرداية وتيبازة وغيرها، بما يعادل 50 حرفيا يمثلون هذه المناطق والذين اغتنموا الفرصة للترويج لمنتوجاتهم التقليدية لاسيما نسج الزرابي، وتبين أنهم لا يملكون بطاقة الحرفي ما يعيق حقهم في مزاولة نشاطهم الحرفي بصفة عادية. كما أن هذا الحدث الثقافي والاقتصادي الذي دام أسبوعا كاملا كان قد لقي نجاحا معتبرا رغم قلة الوفود المشاركة، لكن ونحن نزور المنطقة خلال يوم الاختتام للمرة الثانية وجدنا توافدا كبيرا للزوار لاسيما المغتربين الذين أخذوا صورا تذكارية، وحتى من جنسيات أجنبية، والذين لم يفوتوا فرصة زيارة هذا المعرض التقليدي لاقتناء أشياء تذكرهم بجمال منطقة القبائل والجزائر بصفة عامة، حيث التقوا بجمعية "تيليوا" لآث هشام المنظمة لهذا العيد السنوي والتي خصصت جناحا لنساء آث هشام لعرض منتوجاتهن التقليدية المتنوعة. كما كانت المناسبة فرصة للمؤسسات المختلفة منها مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي نظمت أبوابا مفتوحة حول الشغل لصالح حاملي الشهادات العليا، إلى جانب اطلاعهم على كيفية مساعدتهم من طرف "لونساج" و"لونجام"، وكذا إدراج لقاء خاص مع النساء "الناسجات" في عدد من القطاعات المعنية مثلما هو الحال بمديرية السياحة والتكوين المهني، إلى جانب تنظيم يوم تحسيسي وعملية الدمغ من طرف أستاذ مختص من غرداية لفائدة الناسجات، وهذا بعد سلسلة اللقاءات المنظمة، ليكون الفنان "آكلى ايحياتن" نجم السهرة والذي أطربت الحضور بأغانيه التراثية.