وحسب المشرفين على هذا الأسبوع الثقافي فإنه قد تم إعداد برنامج ثري ومتنوع يجسد أصالة وعراقة سكان منطقة القبائل الذين سيضربون موعدا لمدة 5 أيام كاملة لسكان أم البواقي المدعوين لاكتشاف كنوز "لالا خديجة" التي تحمي تيزي وزو من العبث والحسد حسب الروايات القديمة، بحيث ستكون الانطلاقة لارسمية لهذا الحدث الثقافي بمعرض متواصل يضم مختلف الصور والمقالات التي توزع لهذه المنطقة التي تكالب عليها الاستعمار الفرنسي خاصة وأنها كانت قلعة للثوار إبان الحرب التحريرية، هذا الى جانب تخصيص فضاء خاص بالفنون التشكيلية ومختلف الصناعات التقليدية كالفخار الذي تشتهر به منطقة معاتقة وآث خير، والجمعة نسهاريج بدائرة مفلع، مع التعريف أيضا بمختلف الأشياء والأغراض القديمة التي يستعملها الفرد القبائلي منذ العصور الغابرة وصولا إلى الفترة المعاصرة مثل أواني الطبخ واللباس التقليدي، هذا إلى جانب إيلاء الاهتمام أكثر لصناعة الفضة والحلي التقليدي الذي شرف الجزائر في العديد من المناسبات الدولية لاسيما فضة آث يني الضاربة جذورها في تاريخ البشرية وكذا نسج الزرابي مثلما هو الحال لآث هشام بمرتفعات عين الحمام التي اختتمت أول أمس الخميس عيدها الوطني التاسع للزربية بمشاركة محتشمة لولايات الوطن، لكن بحضور قوي للزوار والمغتربين، حيث تم تكريم ناسجي من آث هشام من طرف السلطات المحلية والمديرية المعنية. كما سيشمل الأسبوع الثقافي لتيزي وزو بأم البواقي نشاطات أخرى تتمثل في عرض بالإهداء ورقصات فلكلورية من طرف فرقة "آسيرام" لآث يني وحفل فني من إحياء فرقة الجمعية الثقافية "ثاروا نظايا" مع موسيقى الروك من أداء فرقة "أنزار" لدار الثقافة مولود معمري، الى جانب أمسيات شعرية من إلقاء قداش ليندة مع عرض فيلم حول منطقة القبائل وكيفية صناعة الفخار ومحاضرة من إلقاء الكاتب الصحفي محمد غبريني وحفل فني كبير من طرف الفنان رابح عصمة.