تعاني العديد من ولايات الوطن مع قروب الدخول المدرسي، الذي لا يفصلنا عن موعده الرسمي سوى 20 يوما، نقصا كبيرا في المؤسسات التربوية المخصصة لاستقبال تلاميذ مستوى السنة أولى متوسط، الذين يبلغ عددهم 800 ألف تلميذ. ويأتي هذا بعد فشل وزارة السكن في الوفاء بالتزاماتها أمام وزارة التربية القاضية بإنشاء 400 متوسطة جديدة تكون جاهزة قبل شهر سبتمبر المقبل. صدق وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، في الندوة الصحفية التي نظمها منذ شهرين بمعهد تكوين المعلمين "فاطمة الزهرة" ببن عكنون، عندما أكد للصحفيين أن الدخول المدرسي القادم سيكون صعبا إذا لم يتم استلام جميع المؤسسات التربوية التي يتم إنجازها وفق اتفاقية أمضاها مع وزير السكن، نور الدين موسى، قائلا: "نحن الآن في أيدي وزير السكن، فإن صدق وأنجز المؤسسات التربوية في وقتها المحدد فلن يكون هناك أي مشكل في استقبال التلاميذ مهما كان عددهم وإن كان العكس فإن الأمور ستأخذ مجرى آخر وأنتم على علم به". وظهر هذا المشكل الذي طرحه وزير التربية للعيان، بعدما أكد رئيس فيدرالية المقاولين الجزائريين، السيد قاعود، في اتصال ل "الفجر" أن نسبة كبيرة من المؤسسات التربوية التي منحت للمقاولين الجزائريين لإنجازها لن يتم تسليمها في آجالها المحددة بسبب مشكل ارتفاع أسعار مواد البناء الذي لم يتم تسويته إلى يومنا هذا من طرف الوصاية. وعلمت "الفجر" من وزارة التربية الوطنية أن هذه الأخيرة ستلجأ إلى تحويل بعض الابتدائيات في ظرف استثنائي إلى إكماليات لاستقبال طلبة السنة الأولى متوسط، لكن ذلك لن يحل المشكل بصفة نهائية بالنظر إلى العدد الكبير من التلاميذ الذين ينتظرون كلهم مقاعد بيداغوجية جديدة.